95 بالمئة من أساتذتها لم يتلقوا تكوينا متخصصا
اللغة الأمازيغية ضحية "البريكولاج"
2011.04.19
زهية منصر
image
مختصون يدعون إلى تعميم تدريسها في المدارس الجزائرية
تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
بحلول 20 افريل تكون قد مرت 31 سنة على أحداث الربيع الامازيغي الذي كان نقطة تحول في منطقة القبائل بعد منع محاضرة لمولود معمري في جامعة تيزي وزو، لتعرف بعدها المنطقة مسارا طويلا، من المطالبة بجملة من الحقوق المتعلقة بوجود الامازيغية كلغة وثقافة ومكانتها في المجتمع الجزائري، وهو ما أفضى بعد سنوات من النضال والتضحيات التي قدمها أبناء المنطقة إلى دسترة الامازيغية كلغة وطنية وإقرارها في المدارس الجزائرية، كما أفضى إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة باللغة والثقافة الامازيغية، وفتح مجال النشر أمام المبدعين بهذه اللغة، والتأسيس لمهرجانات خاصة بالثقافة والإبداع الامازيغي.
* بعد مرور 31 سنة عن الأحداث.. ما هو وضع الامازيغية كلغة وثقافة، وما هو موضع المطالب السياسية بعد دسترة الامازيغية وإقرارها لغة وطنية، وما هي التحديات التي تواجه الامازيغية التي خرجت من المعارك السياسية التي تجاذبتها على امتداد 31 سنة إلى معركة الحرف لإخراجها من ثوب الثقافة الشفهية إلى ثقافة مكتوبة.
* يجمع المختصون والناشطون في مجال الثقافة الامازيغية أن القضية اليوم تجاوزت سقف المطالب السياسية بعد أن تبنتها الدولة وأقرتها في الدستور والمدارس، وصار لزاما اليوم على القائمين على الثقافة الامازيغية الاهتمام أكثر بتوفير سبل وطرق تطويرها وترقيتها.
* حيث يؤكد البرلماني السابق الأستاذ ارزقي فراد أن الامازيغية اليوم بحاجة لفتح نقاش آخر يتعلق بنوعية الحرف الذي تكتب به هذه اللغة، هل نكتبها بالحرف العربي لإدماجها في نسيج الثقافة الوطنية او نكتبها بالحرف اللاتيني وإبقائها في دائرة الأوراق السياسية التي تستغلها الأطراف المتصارعة في الساحة كلما دعت الضرورة إلى ذلك؟.
* من جهته، يؤكد المخرج علي موزاي أن الامازيغية اليوم بحاجة إلى دعم من طرف أبنائها بمشاريع جادة وعميقة تخرجها من الكيلشيهات والفلكلور الذي يحاول البعض أن يحصرها فيه، وهذا يتطلب -حسب المتحدث- الاعتماد على الكفاءات أين ما كانت دون اعتبارات لغوية، لأن الامازيغية هي ثقافة كل الجزائريين ولا تقتصر على منطقة بعينها، ولا يعني أن من يتحدث الامازيغية مخول ومرشح لاحتلال المناصب الثقافية إذا لم يكن كفءا "ارفض ان تتحول الامازيغية، التي مات من اجلها أبناء الجزائر، إلى سجل تجاري وسياسي وطريق لبني عميس وبني خليس"، ويضيف صاحب "مولود فرعون" لا امانع اخراج فيلم بالعربية او بالفرنسية، لان الامازيغية اكبر من ان تحصر في لغة"، ويضيف المتحدث ان الدولة اليوم مدعوة لتقديم الدعم، لكن ايضا على الحاملين والمدافعين عن هذه الثقافية ان يدركوا جيدا ما يريدون، ونحن اليوم مطالبون بإعادة تنظيم انفسنا وإعطاء الفرصة للكفاءات وعدم تهميش الناس لاعتبارات لا علاقة لها بالكفاءة. بالنسبة لرئيس مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي كان احد ثمار النضال المستمر من اجل الاعتراف بهذه الثقافة، فإن الدولة مدعوة للعمل اكثر من اجل توفير الدعم الذي يؤكد وضع اللغة الامازيغية كلغة وطنية بتعميمها على كافة المدارس الجزائرية لتجاوز التناقض بين الخطاب السياسي الرسمي وبين الواقع".
* وحسب عصاد، الذي يشغل ايضا منصب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية للامازيغية، فإننا لا يمكن ان نجعل من الامازيغية لغة وطنية بفرض تعليمها في المناطق الناطقة بها فقط، لانها تراث وهوية كل الجزائريين، ومن حقهم اليوم تعلم لغتهم، وهناك فعلا طلب من الجزائر العميقة لتعميم استعمال الامازيغية في المدارس الجزائرية.
* وغير بعيد عن هذا الرأي، يؤكد الاستاذ حلون، محاضر بجامعة مولود معمري، ان الاعتراف بأن الامازيغية لغة وطنية يقتضي تعميمها في جميع أرجاء الوطن، لأننا لا نستطيع الحكم على لغة وطنية في منطقة او اثنتين.
* من جهة أخرى، اقر الاستاذ ان الامازيغية اليوم بحاجة إلى نمط لغوي يمكن جميع لهجاتها والاختلافات الموجودة بداخلها من التفاهم والحسم في شكل الخط الذي تكتبه به "لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاثة خطوط مختلفة" لأن هذا يكرس الادعاء بأن الامازيغية لهجة وليست لغة، واعترف المتحدث ان الخطوط التي تعتمد اليوم في كتابة الامازيغية تخضع كلها لاعتبارات سياسية، وخلص الأستاذ حلون في الختام إلى التأكيد على ضرورة مواصلة النضال من اجل اقرار وضعية اللغة الامازيغية التي تراجعت في بعض جوانبها عن ما كانت عليه في الثمانينيات، خاصة على المستوى الاعلامي، وإن كان نائب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية الامازيغية حميد بيلاك يقر ان هناك أشياء ايجابية تم تحقيقها للغة الامازيغية، الا انه يؤكد ان اكبر تحد تواجهه الامازيغية اليوم هو تعميمها في المدارس الجزائرية وتوفير جميع الامكانيات لدعمها.
*
* دراسة للدكتور صالح بلعيد حول وضع الأمازيغية تدق ناقوس الخطر
* 95 في المائة من أساتذة قسم الأمازيغية لا علاقة لهم بها
* تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
*
* خلصت دراسة ميدانية قام بها الأستاذ الدكتور صالح بلعيد من جامعة تيزي وزو، حول واقع تدريس اللغة الامازيغية بقسم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري، الى نتائج جد مهمة حول واقع تدريس وتطوير هذه اللغة، حيث كشفت الدراسة التي كانت حصيلة معايشة يومية ومتواصلة لأساتذة ومدرسي القسم ومحيطه، الى كون "بعض اساتذة القسم لا علاقة لهم علميا بالامازيغية؛ بمعنى ان دراساتهم الاكاديمية لم تكن في الامازيغية، بل لم ينتجوا كتابا واحدا متخصّصا في الامازيغية، وبعضهم ركب الموجة، ووجد نفسه في القسم وأصبح مدرّسا، وينادي الآن: دعوا الامازيغية للأمازيغيين".
* يؤكد الدكتور صالح بلعيد من خلال دراسته ان "الامازيغية ليست بخير في قسم اللغة والثقافة الامازيغية، وتعاني خطورة كبيرة ان لم يعمل القائمون على اعادة النظر في انزالها، حيث يجب ان تُنزلَ لغة كل الجزائريين، ولا يحق لأحد الاستحواذ على التراث المشترك، فاللغة الامازيغية تراثنا المشترك".
* وتذهب الدراسة بعيدا في قراءة تاريخ المماليك البربرية في المغرب الأوسط، حيث اكد الدكتور بلعيد انه لم يسبق ان شكلت اللغة خلفية لأي صراع او حرب على امتداد ثلاث عشرة (13) دولة امازيغية حكمت المغرب الاقصى والاوسط والادنى منذ الفتح الاسلامي، "بل إن المماليك البربرية عملت في خطابها الرسمي باللغة العربية، وأعلتْ من مقام العربية مكانا يفوق الامازيغية، فالامازيغيون، وهم الذين عملوا على اعلاء الدين الاسلامي ولغة الدين، لم يستعملوا الحرف التيفيناغي بتاتا في حكم دُوَلهم، بل كانوا يتخذون الحروف الرومانية قبل الفتح العربي، ولما دخلوا في الاسلام نبذوا الحروف الرومانية، وكذا حروف التيفيناغ، واستبدلوهما بالحرف العربي الذي كان يستجيب للتطور الذي تعرفه اللغة الامازيغية آنذاك. وهناك العامل الديني الاسلامي الذي ساد في مختلف القارات؛ حيث اتجهت الكثير من اللغات إلى تبني هذا الحرف، ومنها اللغة الامازيغية، لاعتبارين:
* ـ الأول: ان العرب اخرجوا البربر من ظلم الرومان والبيزنطيين، وتركوا لهم مجال الاختيار بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية؛
* ـ الثاني: ان الفتح الاسلامي جعل الأمازيغيين يتنفسون بلغتهم وفي لغتهم، ولم يتبنوا لغتهم.
* الدراسة، التي استقرأ من خلالها الدكتور بلعيد مختلف جوانب تدريس اللغة الامازيغية، انتهت الى التأكيد على ان 95 في المائة من طلاب القسم لا يتقنون الامازيغية لا حديثا ولا كتابة، ولم تكن النسبة اقل من ذلك في صفوف الأساتذة.
* وفي سياق متصل، انتهت الدراسة إلى كون 10 في المائة فقط من الطلبة يستعملون الامازيغية في حديثهم مع الاساتذة، حيث ان الطلاب الذين يتخرجون بشهادات في اللغة الامازيغية يعرفون الفرنسية اكثر من الامازيغية بعد تخرّجهم، ويستشهدون بالفرنسية على الامازيغية، ولا يستطيعون التعبير بالامازيغية.
* وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والنتائج خلصت إلى ضرورة اعادة النظر في بعض المنهجيات، وإلى عدم الركون الى واقع حال لا يخدم الامازيغية، منها تأسيس قسم اللغة والثقافة الامازيغية في كل الولايات الناطقة بالامازيغية؛ وتأسيس مجمع اللغة والثقافة الامازيغية؛ وضرورة فتح وحدات بحث ووضع الاطالس اللغوية؛ وكذا انشاء وحدات بحث في اطار مشاريع PNR تتكفل بتقديم معاجم عامة ومتخصصة في الامازيغية؛ والمطالبة بإجراء التحريات اللغوية بالنزول إلى الميدان لجمع المسموع من كلام الامازيغيين؛ اضافة إلى مطالبة المسؤولين بوضع تخطيط لغوي يحدد مقام اللغة الرسمية، واللغة الوطنية، واللغات الاجنبية؛ والعمل على تعميم تعليم الأمازيغيات في مختلف مراحل التعليم.
*
* القناة التلفزيونية الرابعة
* من وسيلة لخدمة الثقافة الأمازيغية إلى قناة لتكريس الفلكلور
*
* كان إطلاق القناة الرابعة باللغة الامازيغية أحد أهم المكاسب التي حققها النضال في سبيل تكريس هذا البعد في الثقافة الجزائرية، غير انه وبعد مرور أزيد من 3 سنوات على إطلاق هذه القناة، يجمع الكثير من المتتبعين أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها لخدمة الثقافة واللغة الامازيغية، حيث اختصرت تاريخ 3 قرون من تواجد الامازيغية في الفلكلور، وفي كثير من الأحيان تبدو قناة مشوهة وبلا هوية، لأنها تفقتر إلى استراتيجية واضحة ومحددة، حيث يوكد في هذا السياق المخرج علي موزاوي أن أي قناة تلفزيونية لا يمكنها أن تقوم بالدور المنوط بها في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة في الإنتاج والتسويق للثقافة الوطنية، وهذا الدور لا يقوم به إلا الأكفاء الذين يبقون إلى اليوم خارج السلسلة، لأننا -حسب موزاوي- نخاف من الكفاءات التي إن منحت لها الفرصة أكيد سيسقط العديد من مدعى الثقافة والنضال.
* نفس الرأي تقريبا تقاسمه الأستاذ حلون، المحاضر بجامعة مولود معمري، حيث أكد أن القناة الرابعة لا تمثل قناة تخدم الثقافة واللغة الامازيغية، لأنها -حسب الأستاذ حلون- لا تشجع الإنتاج الخاص بالثقافة الامازيغية وتفتقر إلى هوية خاصة بقناة تعنى بالثقافة الامازيغية، حتى أن إشارة المواعيد والرسائل الاشهارية توجه بغير اللغة الامازيغية.
* في اتجاه مخالف تماما، يقف حميد بيلاك، حيث يرى أن القناة فتحت أبوابا أمام المواهب الشابة، كما أنها فتحت نوافذ على النشاطات والإشكالات التي تعرفها الثقافة الامازيغية، لكنه من جهة أخرى لم ينفي النقائص الموجودة، والتي دعا إلى ضرورة تجاوزها.
*
* الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية:
* وزارة التربية تتحمل مسؤولية تراجع تعليم الأمازيغية في الجزائر
*
* طالب الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغة، يوسف مراحي، من السلطات العمومية التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة للفصل نهائيا في الأبجدية التي تكتب به الامازيغية، لأنه لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاث أبجديات، واعتبر أن الفصل في كتابة الامازيغية بالحرف اللاتيني ليس خيارا ايديولوجيا بقدر ما هو خيار علمي يستند إلى حقائق الميدان، لأن كل الدراسات والبحوث التي تم انجازها منذ قرن، منذ عهد بوليفة وشاكري ومعمري وفرعون وحبيب الله منصوري ونايت زراد إلى رابح كحلوش وسعيد شامخ، توصلت إلى تشفير وتهيئة الحرف اللاتيني بطريقة استوعب بها الامازيغية صوتيا ومن ناحية القواعد، ولا يمكن اليوم أن نمحو قرنا من الزمن وننطلق من الصفر، وأكد انه يجب التفريق بين الحرف اللاتيني والفرنسي.
* واعتبر يوسف مراحي أن من يدعون اليوم إلى كتابة الامازيغية بالحرف العربي لم يقدموا ميدانيا شيئا للامازيغية ويبنون مواقفهم على معطيات سياسية وايديولوجية تحت ذريعة الوحدة الوطنية والإسلام، رغم ان اكبر الذين خدموا العربية والإسلام كانوا من الامازيغ، واعتبر مراحي أن أصحاب هذا الاتجاه يمارسون السياسة، ودعا مراحي أصحاب النظرية إلى تقديم الملموس من الدراسات والبحوث التي تدعم نظريتهم عوض الاتجار بالكلام السياسي -حسبه- الذي يزيد من تقوية الاتجاهات التي تصطاد في المياه العكرة وتشجع على ظهور الآراء الراديكالية، واعتبر مراحي أن الامازيغية اليوم بحاجة للعمل وتشجيع الإنتاج المعرفي ودعمها بالوسائل لإعطائها مكانتها الطبيعية في المجتمع.
* ومن جهة أخرى، اتهم مراحي وزارة التربية بأنها لا تأخذ تعليم الامازيغية على محمل الجد، بدليل أن تعليم الامازيغية انطلق في 1995 بـ 16 ولاية، واليوم يتمركز تعليمها في 9 ولايات فقط، 95 في المائة من المتمدرسين يتمركزون في البويرة وتيزي وزو وبجاية، وأكثر من هذا كشف مراحي أن هناك ما لا يزيد عن 14 تلميذا فقط بالعاصمة التي ستنظم العام القادم إلى الولايات التي لا يوجد بها تعليم الامازيغية بعد أن خسرنا تمنراست.
* واعتبر مراحي انه من غير المقبول، ومن غير المعقول ان لا توجد أقسام تعليم الامازيغية في شنوه وفي غرداية التي تعد قلعة من قلاع الامازيغية، ولا توجد في العاصمة "بلاد بني مزغنة"، واستنادا إلى هذه المعطيات، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية إلى ضرورة تطبيق التوصيات التي رفعتها المحافظة في كذا مناسبة، وهي إجبارية تعليم الامازيغية في الولايات التي تدرس بها، وإنشاء المدارس العليا لتكوين المكونين، كما دعا مراحي من جهة أخرى السلطات المعنية إلى ضرورة التكفل بالامازيغية بنفس الطريقة التي تكفلت بها الدولة باللغة العربية في بداية الاستقلال عندما تم اتخاذ قرار التعريب، لأن الامازيغية هي عنصر ثابت وغير قابل للتجاهل في الشخصية الجزائرية.
*
*
* الآفلان يصادق والأرسيدي يمتنع
*
* نواب يقترحون مشروع قانون لفرض إلزامية تدريس الأمازيغية
*
* لخضر رزاوي
*
* قدم، أمس، مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني من انتماءات سياسية مختلفة، مقترحا إلى مكتب المجلس، يقضي بتعديل القانون رقم 08 - 04 المؤرخ في ـ 23 أفريل سنة 2008 المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، يتضمن بإلزامية تعليم اللغة الامازيغية وتدريسها في المدارس الجزائرية.
*
* وجاء في عرض أسباب اقتراح القانون برغم دستورية المطلب في نص المادة الثالثة مكرر أن "تمازيغت هي كذلك لغة وطنية"، وتأكيده على عمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني"، إلا أنه يلاحظ أن مهمة توسيع رقعة تعليم الأمازيعية تعاني من الركود بل تعاني شيئا ما من التقهقر، كما يشكل حسب أصحاب الاقتراح في السنوات الأخيرة تقلص المساحة الإقليمية التي توفر المدرسة فيها تدريس الأمازيعية معلومة مؤكدة "يهمنا معرفة أسبابها الحقيقية"، زيادة على نقص المناصب المالية لتوظيف الأساتذة في هذه المادة وكذا غياب الليونة في عملية توظيف حاملي الشهادات الجامعية في الأمازيعية لدى قطاع التربية الوطنية، ما يبرز حسب المبادرين الطابع الاختياري لتدريس الأمازيعية كعائق أمام ترقيتها وتنميتها.
*
* وقال مندوب النواب أصحاب الاقتراح النائب علي إبراهيمي إن تعليم اللغة الأمازيغية تعرضت إلى تراجع خطير خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت العملية من 16 ولاية إلى نحو 9 ولايات فقط، بما فيها منطقة القبائل التي كانت تدرس فيها هذه اللغة على نطاق واسع.
*
* واغتنم أصحاب المبادرة ذكرى الربيع الأمازيغي 20 أفريل لإعادة بعث النقاش حول الموضوع، والممارسات الديمقراطية بشكل عام، وتذكير السلطات العمومية بالتزاماتها الدستورية.
*
* ويحظى المقترح بدعم 22 نائبا من تشكيلات سياسية مختلفة، منها الآفلان، نواب أحرار ومستقلون، وحزب العمال، حزب التجديد الجزائري، مع تسجيل غياب مفاجئ لنواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ما يطرح عدة تساؤلات حول أسباب الغياب هل تعود لأن الحزب جمد نشاطات نوابه في البرلمان، أم أن غيابه لكون المبادرين بالمقترح غرباء عن الأرسيدي.
*
http://www.echoroukonline.com/ara/culture/73248.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق