البنائية الاجتماعية
Social Constructivism
مقدمة:
سوف أتناول في هذا
الجزء البسيط انبثاق البنائية بصفة عامة ومنها البنائية الاجتماعية ، وأهم
مضامينها التي تؤكد عليها ، وأهم الأسس التي بنيت عليها،
مفهوم
البنائية الاجتماعية:
هي نظرية تنحدر من البنائية حيث
أنها تشدد على دور الآخر في بناء المعارف لدي الفرد و تؤكد خاصة على الصراع في النمو الفردي و الاجتماعي .
فهذه النظرية تؤكد على حصول تبادلات مثمرة بين الأفراد
بعضهم البعض ، و التقدم الحاصل عن طريق التفاعلات الاجتماعية يتحدد بكفايات الفرد عند الانطلاق و من هنا
يساعد هذا التفاعل على نمو البنية المعرفية للفرد وتطوره باستمرار0 و من أهم منظري البنائية الاجتماعية "فيجوتسكي" الذي
اعتبر أن النمو الفكري ذو طبيعة اجتماعية و ليس بيولوجية فقط كما يراها بياجيه ، و أن التعلم يمكن أن يكون عاملا من عوامل
النمو الفكري ، والمعرفة لها صبغة اجتماعية
و النشاط الفكري للفرد لا يمكن فصله عن النشاط الفكري للمجموعة التي ينتمي
إليها.
مضمون البنائية الاجتماعية:
تتضمن
البيئة الاجتماعية للمتعلم الأفراد الذين يؤثرون بشكل مباشر علي المتعلم بما فيهم
المعلم ، والأصدقاء ، وكل الأفراد الذين يتعامل معهم من خلال الأنشطة المختلفة
التي يمارسها 0أي أننا نأخذ في الاعتبار البيئة الاجتماعية للمتعلم ، وتهتم
البنائية الاجتماعية بالتعلم التعاوني أكثر من غيره ويرجع الكثيرون الفضل إلي
"فيجوتسكي" الذي ركز علي الأدوار التي يلعبها المجتمع0
كما تؤكد
البنائية الاجتماعية علي التربية من أجل التحول الاجتماعي ، وهي انعكاس لنظرية
التطور الإنساني التي تقوم علي الفردية في إطار السياق الثقافي – الاجتماعي ، أي
أن تطور الفرد يُستمد من التفاعلات الاجتماعية في إطار من المعاني الثقافية
المستمدة من المجموعة وتفاعلها مع الفرد0 (Henriques, 1998 )0
وحاول بيركنز تفسير ذلك بأن تعلم الأفراد كمجموعة يفوق بالطبع تعلم كل منهم
علي حدة ، وأن تعاون الأفراد يجعل الأفراد تعلم كل منهم أفضل وأكثر فاعلية ، حيث
يشكل التفاعل بينهم علاقة تبادلية0(عبد الرحمن السعدي، ثناء مليجي عودة ، 2006 ،
ص117)0
وقد جاء ذلك نتيجة للانتقادات
التي وجهها عدد من الباحثين للبنائية الفردية لإهمالها الجانب الاجتماعية في عملية
التعلم ، حيث أوضحوا أن عملية التعلم تتضمن عوامل عدة مثل : العوامل الثقافية - والعوامل اللغوية –
التفاعلات مع الآخرين – التفاعل مع المعلم، لذلك طالبوا بضرورة أن تتضمن البنائية
وضع الجانب الاجتماعي موضعاً مهماً في عملية التعلم ، وأن يكون تعلم الفرد في إطار
الطبيعة الاجتماعية(أحمد جابر أحمد السيد،2000،ص25)0
الأسس التي تقوم عليها البنائية الاجتماعية:
قامت البنائية الاجتماعية علي
عدة أسس (Ernest,1994,p62) من أهمها :-
1- أن التعلم الاجتماعي أكثر نشاطاً من التعلم الفردي ، فالفرد يتعلم بشكل
ايجابي وسط مجموعة من الأفراد مثل زملائه – المعلم- الوالدين0
2- أن التعلم الاجتماعي يساعد علي بناء المعرفة ، فالتعلم الفردي يكون أقل في
اكتساب المعرفة والمهارة من التعلم المبني علي التفاعل الاجتماعية الذي يساعد
بدوره علي بناء المعرفة0
3- يجب أن يتعلم الفرد كيف يكون متعلماً اجتماعياً ، فالفرد لا يتعلم فقط
معرفة ولغة بل يكتسب أيضاً مهارة حول تعليم نفسه كيف يستفيد من البيئة الاجتماعية
المحيطة به0
4- تعلم المحتوي الاجتماعي يجب أن يتم من خلال التفاعل الاجتماعي حيث يتضمن
ذلك مهارات اتصال0
5- تؤكد على المعارف المنظمة التي تراكمت ولا تزال تتراكم – عبر الأحقاب- ويكمل
بعضها بعضاً، مثلما ينقد بعضها بعضاً، ومثلما ينقض بعضها بعضاً، حين تُبْطِل
النظريات الحديثة في مجالات مختلفة، النظريات التي سبقتها في أزمان سابقة.( أحمـد المهـدى عبـد
الحليـم 2003 )0
6- تؤكد البنائية
الاجتماعية على أن أنظمة المعرفة المتعددة، ليست إلا تركيبات ذهنية إنسانية Human
Constructs وأن الصورة التي صيغت – ولا تزال تصاغ- فيها المعارف في أنظمة
المعرفة جميعها تمت وفقاً لمقتضيات أو قيود كثيرة، منها: سياسات الحكم،
والأيدلوجية السائدة في المجتمع، والقيم الدينية والخلقية التي يؤمن بها من تصدوا-
ويتصدون- لصنع المعارف وتوليدها، والنزوع إلى فرض القوة، وصيانة المصالح
الاقتصادية الذاتية لمن صاغوا المعرفة أو يصوغونها، والحفاظ على مكانتهم
الاجتماعية. ( أحمـد المهـدى عبـد الحليـم ، 2003)0
7- ومن مقتضيات البنائية
الاجتماعية في رؤية أصل المعرفة الإنسانية أن يراعى في التعليم أن المعارف لا تنقل
من جيل إلى جيل، أو من المعلمين إلى المتعلمين؛ وإنما يبنى المتعلمون معارفهم في
ضوء السياقات الفكرية والاجتماعية، وليس من خلال أدوات ابستمولوجية محضة. ولذا،
فإن المعارف المختارة للتعلم والتعليم في مجالات الحياة كافة يجب أن تكون ملائمة
لتطوير الأسيقة الاجتماعية الراهنة، وتحديثها وفقاً للمعارف الجديدة، وفي أسيقة
ومناخات تشجيع المتعلمين على بناء معارف جديدة، وتعاونهم على توظيفها في تلك
الأسيقة. هذا، ومن عمالقة رواد البنائية الاجتماعية المعاصرين Kenneth Gergen. ( أحمـد المهـدى عبـد
الحليـم ، 2003)0
وعل ذلك حاول العديد من الباحثين وضع تصور لشكل البنائية الاجتماعية
استنادا إلي مبادئ البنائية عند كل من بياجيه و فيجوتسكي ، حيث بنوا استراتيجيتين رئيسيتين هما :-
الأولي :
تعتمد علي البنائية الأصولية مع إضافة أنماط اجتماعية تفاعلية داخل القاعات
الدراسية ، حيث تعتبر أن النمط الفردي هو
الأساس مع الاعتراف بالمكانة الثانوية للتفاعل الاجتماعي0
الثانية : تتبني
التكامل والتفاعل بين النمطين المعرفي والاجتماعي ، حيث يشكلان اطار اً واحداً
داخل الفرد وذلك بالجمع بين شخصية الفرد والتفاعل الاجتماعي بينه وبين الآخرين ،
وتؤكد علي دور البعد الاجتماعي في العمليات الفردية0
وهنا يري معلمو البنائية الاجتماعية أنفسهم
كوسطاء بين الطالب في حالة المعرفة القبلية وعالمهم الاجتماعي الحياتي ، وهم
يحاولون بناء بيئة دراسية مناسبة تعمل علي زيادة فهم وتنمية مهارات الطالب المعقدة
، فالبنائية الاجتماعية تؤكد أن المعرفة نشاط وموقف في عالم الحياة ، وأن التعلم
يخدم التكيف للحياة وأن التعلم ذا المعني مفيد يُبني علب معارف الفرد السابقة ،
ولهذا فدور المعلم هو دور الوسيط0
البنائية
الاجتماعية لفيجوتسكي
تقوم
هذه النظرية علي عدة نقاط منها :-
1- أنها أكدت علي توسيع مداركنا للكيفية التي يتعلم بها الطالب مادة العلوم
وتأسيس ودمج الثقافة الاجتماعية في التعليم
المدرسي وتنمية المنطقة المركزية 0 (Burden&Williams,1998,pp153-154)0
2- أنها تنقل بؤرة الاهتمام إلي
الخبرة الاجتماعية للمتعلم 0
3- تركز علي اللغة ومدي أهميتها لنقل الخبرة اجتماعية إلي الأفراد 0
4- تركز علي تنمية المنطقة
المركزية( وهي المسافة بين مستوي النمو الواقعي المحدد عن طريق حل المشكلات
باستقلالية، ومستوي التنمية الكامنة المحدد عن طريق حل المشكلات تحت إرشاد وتوجيه
من المعلم وتعاون مع الأقران)0
5- يتحدد التعليم في
ضوء سياق اجتماعي يتطلب درجة من المهنية في تعلم مادة العلوم0(Beeth&Hewson,1999.p739) 0
رؤيته حول التعليم
يركز علي تأثير العوامل غير المعرفية في التعلم
وتنمية استراتيجيات التدريس التي تستخدم في سياقات الفصول الحقيقة وبناء المعني من
خلال التفاوض الاجتماعي، كما أنه ركز علي اللغة باعتبارها أداة تنقل الخبرة
الاجتماعية إلي الأفراد وتشكل المناخ العام
لبيئة الفصل ، وباعتبارها وسيطاً للتفكير ولدورها في تنمية المنطقة المركزية0(عبد
السلام مصطفي ،2001، ص104)0
وقد زاد الاهتمام في الفترة
الأخيرة بوجهات النظر المعرفية للثقافة الاجتماعية وأدرك الباحثون أن التعلم يكون
في المقام الأول عملية اجتماعية معقدة تأتي بجانب نقل المعرفة ونتيجة لذلك بدأ
الباحثون يستكشفون كيف تسهم اللغة والتفاعلات الاجتماعية والسياقات الاجتماعية في
التنمية المعرفية لتنمية المنطقة المركزية ، فلا يمكن فهم المعني ما لم يتم ربطه
بالسياق الثقافي الاجتماعي المحيط0(عبد السلام مصطفي ،2001، ص105)0
نظرية الثقافة الاجتماعية لفيجوتسكي في التدريس (تنمية المنطقة المركزية):
ليف فيجوتسكي عالم نفسي روسي
من أبرز رواد اللغة وبناء الفكر ، قدم رؤية لدور المجتمع والثقافة التي تؤثر علي
التنمية المعرفية للمتعلم ، وبالرغم من أن نظرية فيجوتسكي لم تحظ في البداية
بالاهتمام والتجريب في التربية وعلم النفس مثل نظرية بياجيه ، فقد زاد الاهتمام
بها حديثاً في المراكز التربوية وخصوصاً في شمال أمريكا0(عبد السلام مصطفي ،2001،
ص ص109-110)0
الأسس التي تقوم عليها النظرية:
تقوم نظرية فيجوتسكي علي عدة أسس
أهمها:
1- تنمية الوظائف العقلية العليا من خلال التفاعلات والحياة الاجتماعية داخل
الفصل المدرسي0
2- هناك عوامل مؤثرة في التنمية المعرفية للطلاب وسماتهم الاجتماعية (Scott,1998,46-47) ومن
أهمها : 1- البيئة المنزلية 2- العلاقات بين
الأقران
3- الغذاء الذي يؤكل 4- الملابس التي ترتدي
5- إتقان اللغة
3- أهمية التفاعلات للمستوي السيكولوجي الخارجي وخصوصاً طبيعة الحوار
والمناقشة بين المعلم والطلاب في الفصل لدي المتعلم لبناء المعني لدي المتعلم0
4- أهمية المعلم من خلال لعبة عدة أدوار :- منها
أ) دوره كوسيط حيث يصل من المعرفة العامة الأولية إلي المعرفة العلمية0
ب) توجيه المتعلم تدريجياً
نحو فهم وإتقان المهمة ، الأمر الذي يعتبر
مفتاح لتحضير فهم الطلاب للمعرفة العلمية ليكتسبوا مستوي من الأداء والمعرفة
يعجزون أن يصلوا إليه بمفردهم0
ت) توجيه المتعلمين إلي التفكير بصوت عال وهو ما يشجعهم علي الوصول إلي أقصي
ما تسمح به قدراتهم ويحفزهم لعملية التفكير والانتباه0
5- تنمية المنطقة المركزية ،
وأتناولها بالتفصيل
تنمية المنطقة
المركزية:
وهي
الفرق بين مستوي الأداء بين التعلم الذي يكتسبه المتعلم بمفرده ومستوي التعلم الذي
يكتسبه المتعلم تحت توجيه وإرشاد المعلم ، وتعتمد نظرية فيجوتسكي لتنمية المنطقة
المركزية في عملية التدريس والتعلم في الفصل المدرسي علي أربع ركائز (Shepardson, 1999, PP 621-638) هي:
1) طبيعة التفاعل الاجتماعي للتعلم0
2) دور الأدوات النفسية والفنية0
3) دور التفاعلات الاجتماعية كوسيط لتفكير المتعلم والممارسة الثقافية0
4) الدور المتبادل بين المفاهيم اليومية والعلمية0
ويمكن مناقشتها فيما
يلي:
أولاً طبيعة التفاعل الاجتماعي
للتعلم0
طبيعة التفاعل الاجتماعي للتعلم هي عدم فصل
الفرد عن المجتمع في بناء السياق المعرفي وتشجيع التعلم من خلال النشاط الجماعي
التعاوني بين الطالب والمعلم وبين الطلاب وبعضهم البعض0
وبناء المعرفة وفقاً لنظرية فيجوتسكي في فصول
العلوم يتم من خلال المناقشة الاجتماعية والتفاوض بين المعلم والطلاب، وبين الطلاب
وبعضهم البعض كعملية اجتماعية ثقافية لتوجيه تفكير الطلاب وتكوين المعني، فالمعرفة
تأتي بداية من حلال تفاعل اجتماعي لمتعلم مع شخص أكثر معرفة ومعلوماتية ، ثم بعد
ذلك تبني ذاتياً كنشاط فردي ،وبذلك المعرفة العلمية تحدث من المستوي الاجتماعي ثم
إلي المستوي السيكولوجي وبين الأنفس ثم
إلي داخل الأنفس فتظهر في المستوي النفسي الخارجي بين الطفل وأسرته والبيئة
المحيطة ، ثم تظهر بعد ذلك علي المستوي الداخلي ، ثم تتداول بين المعلم والآخرين
(عبد السلام مصطفي ،2001، ص111)0
ثانياً: دور الأدوات النفسية والفنية0
وهي أدوات يستخدمها
المعلم لتعليم طلابه ومنها :-
1- أدوات نفسية :وهي أدوات وسيطة للرؤية والعمل والتحدث والتفكير تجاه
المفهوم، و تُستخدم كأداة لرؤية المفهوم من وجهة نظر المتعلم لتمده بطرق
المعرفة ومنها الكتابة والرسم والحوار الشفهي والرموز والإشارات
والأفكار والمعتقدات واللغة0
2- أدوات فنية : وهي أدوات عملية يستخدمها المعلم لتمد المتعلمين بكيفية
الحصول علي المعرفة ومنها الأجهزة والمقاييس والميكروسكوب00
ثالثاً :دور التفاعلات الاجتماعية كوسيط لتفكير
المتعلم والممارسة الثقافية0
يتطلب تعليم العلوم جزءاً
من مشاركة المتعلم الاجتماعية مع شخص أكثر معرفة ، أو مع مصدر للمعرفة مثل :
(الكتاب- المعلم- المجلات- كمبيوتر- الإنترنت000000) ، فمن خلال هذه التفاعلات
يكتسب المتعلمون لغة الاتصال العلمي كطريقة للرؤية والتفكير في الظواهر ، وبذلك
يكون المعلم مدعماً وموجهاً وأداة وسيطة ومساعدة لعمل وصلة بين المفاهيم والمعرفة
الخارجية اليومية للمتعلم وبين المفاهيم العلمية، وذلك بالتركيز علي النشاط
للمستوي السيكولوجي الخارجي للفصل والذي له ثلاثة ملامح (Scott,1998,pp48-71)0 وهي
:
1- أشكال التدريس الوسيطة0
2- مناقشا الخبير المتسلط والمتفاوض بالحوار0
3- المعلم والدعائم التعليمية(الأدوات التعليمية المساندة)
رابعاُ : الدور المتبادل بين المفاهيم اليومية
والعلمية0
صنف فيجوتسكي مفاهيم المتعلمين
إلي فئتين تعكس السياق المرتبط هما : المفاهيم اليومية (التلقائية) ،
والمفاهيم العلمية (غير تلقائية)وهناك فروق بينهما :-
المفاهيم اليومية (التلقائية)
|
والمفاهيم العلمية (غير تلقائية)
|
تتكون من خلال التفاعلات والخبرات خارج المدرسة
|
تتكون من خلال التفاعلات والخبرات داخل المدرسة
|
تعتمد علي الظواهر المادية والخبرات اليومية في تكوينها
|
تعتمد علي العمليات العقلية في تكوينها
|
تُنمي من المحسوس للمجرد
|
تُنمي من المجرد للمحسوس
|
والمتعلم يلائم المفاهيم اليومية داخل النظام المفاهيمي الذي يعلم في
المدرسة (المفاهيم العلمية) وفي الوقت نفسه لابد أن يفهم المفاهيم العلمية من خلال
التطبيق بأمثلة محسوسة في ضوء خبراته ، فالاتجاه من المحسوس للمجرد والعكس ضرورية فالحركة في الاتجاهين ضرورية للفهم
0(عبد السلام مصطفي ،2001، ص116)0
مقارنة بين آراء علماء البنائية المعرفية وآراء علماء البنائية الثقافية المجتمعية
يمكن النظر إلي الآراء المتباينة لعلماء البنائية في
اتجاهين أساسين (حسن حسين زيتون ، كمال عبد الحميد زيتون ،2003، ص ص 59-60) هما :
الاتجاه الأول: آراء علماء البنائية المعرفية ويشتق من نظرية بياجيه وهو يركز علي النشاط
البنائي للفرد في محاولة منه لفهم العالم0
الاتجاه الثاني: آراء علماء البنائية الثقافية الاجتماعية ويشتق من نظرية فيجو تسكي وهو يركز علي
الأنشطة المجتمعية ، كما يركز علي السياق الاجتماعي والثقافي للمعرفة0
ويوضح الجدول التالي
مقارنة بين هذين الاتجاهين
وجه المقارنة
|
علماء البنائية المعرفية
|
علماء البنائية الثقافية الاجتماعية
|
تحديد موقع العقل
|
في رأس الفرد
|
في التفاعل الفردي والاجتماعي
|
التعلم
|
هو عملية نشطة لإعادة تنظيم المعرفة
|
هو عملية مشاركة الفرد بممارساته في بيئة معينة
|
كيفية تحقيق الهدف
|
عن طريق الأساس الثقافي والاجتماعي لخبرة الفرد
|
من خلال عمليات ثقافية واجتماعية يقوم بها أفراد متفاعلين
|
الاهتمام النظري
|
الاهتمام بعمليات الفرد النفسية
|
الاهتمام بالعمليات الثقافية والاجتماعية
|
تحليل التعلم
|
هو تنظيم ذاتي معرفي ،فالطفل يشارك في ممارسة ثقافية
|
هو مشاركة الفرد مع الآخرين والطفل يبني المعرفة بنفسه
|
تركز هذه التحليلات علي
|
تصميم نماذج لإعادة تنظيم مفاهيم الفرد
|
مشاركة الفرد في ممارسات منظمة ثقافياً والتفاعل وجهاً
لوجه
|
حجرة الدراسة
|
يكّون فيها المعلم بالمشاركة مع متعلميه ثقافة محدودة
|
ممارسات منظمة ثقافياً
|
النظر إلي الجماعة
|
انعدام التجانس بين أفراد البيئة الواحدة ، والتحليلات بعيدة عن الممارسات
الثقافية والاجتماعية0
|
التجانس بين أفراد البيئة الواحدة مع الاهتمام بتحليل الاختلافات النوعية
بينهم
|
الاستراتيجيات التدريسية للبنائية
الاجتماعية :
بدأت
الإستراتيجيات ذات العلاقة بالنظرية البنائية تستخدم بشكل أكبر في فصول العلوم
والرياضيات
وينبثق عن البنائية
الاجتماعية عدة إستراتيجيات ومن أهم هذه الاستراتيجيات:
التدريس في ظل سياقات ذات معنى للمتعلم ،
والتفاوض بين المتعلمين في المعني المشترك بينهم ، وتقييم
النشاط الهادف من خلال الإجابات الصحيحة
،ونموذج التغير المفاهيمي ، نموذج التعلم التوليدي والذي يعكس رؤية فيجو تسكي في
التعلم، والتعلم التعاوني0
المراجـــــــــع
أولاً: المراجع العربية
1-أحمد جابر أحمد السيد 0(2000)0 استخدام برنامج قائم علي نموذج التعلم
البنائي الاجتماعي وأثره علي التحصيل وتنمية بعض المهارات الحياتية لدي تلاميذ
الصف الخامس الابتدائي0 دراسات في المناهج وطرق التدريس0عدد(77)0
2-حسن
حسين زيتون ، كمال عبد الحميد زيتون0 (2003) 0 التعلم والتدريس من منظور النظرية البنائية
0 القاهرة : عالم الكتب0
3-عبد
الرحمن السعدي، ثناء مليجى السيد عودة0(2006)0 التربية العلمية مداخلها
واستراتيجياتها0 القاهرة: دار الكتب الحديث0
4-عبد السلام مصطفي
عبد السلام0(2001)0 الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم 0القاهرة : دار
الفكر العربي0
5-أحمـد المهـدى عبـد الحليـم 0(2003م) ندوة بعنوان: البنـائيـة والقـبليـات العـرفـانيـة 0 منتديات
الكتب المصورة ، الرابط هو
ثانياً :المراجع الأجنبية
1- Beeth, M.E & Hewson, P W.(1999),Learning
goals in an exemplary science
teachers practice: Cognitive and social fasters in teacher
for conceptual change. Science Educational,
Vol.83, No.(6).
pp738-760.
2-Burden, R. &Williams. N.(1998).Thinking
Through The Curriculum
First
published London
pautlelg. New fererlane. Ec 4 P 4 EE. 3-3-3- Duran,
R, Symanski, M.
(1995)."Cooperative Learning Interaction
and
Construction of Activity". Social Education. 59(3), 149-164.
4- Ernest, (1994). "Social Constructivism and the Psychology of Mathematics Education ". In: P.
Ernest.(Ed).
Constructing Mathematical Knowledge: Epistemology and
Mathematics
Education. London: Falmer Press. 62-72.
5- Henson, K.T.& Eller, b.(1999). Educational
Psychology for Effective Teaching. Wadswarth Publishing
Comp. A division
of International Thomson Publishing Inc. USA.
6- Henriques.
L. (1998). "
Constructivist Teaching and Learing"
www.educ.uvic.ca/depts/snse/temporary/cntrct.htm.
7- Scott, P. (1998). Teacher talk
and meaning making in science classroom:
A Vgotskian analysis and review. Studies in Science Educcation,32,pp45-80.
8- Shepardson,
D.P.(1999).Learning science in a first grade Science activity :
A Vgotskian perspective. in Science Educational , Vol.83, No.(5). pp 621-638.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق