إدمان الانترنت عند
الشباب وعلاقته بمهارات التواصل الاجتماعي دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة
دمشق
الطالبة/
رُولا
الحمصي
سنة خامسة إرشاد نفسي
المشرف/ أ. د.كمـال بـلان
ملخص
البحث باللغة العربية:
هدف البحث: إلقاء الضوء على ظاهرة الإدمان على الإنترنت وعلاقتها بمهارات التواصل
الاجتماعي لدى عينة من طلاب جامعة دمشق وينطلق البحث من سؤال مركزي: هل
توجد علاقة بين الإدمان على الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعي ؟
عينة البحث: وقد بلغت (150) طالباً وطالبة (36) إناث، (114) ذكور من تخصصات علمية
متعددة وأوضاع اقتصادية مختلفة، واعتمد منهج البحث الوصفي التحليلي وكانت أدوات
البحث عبارة عن (مقياس لإدمان الانترنت إعداد يونغ ـ ومقياس العلاقات
الاجتماعية إعداد الحاج).
وكانت فروض البحث:
1- لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الإدمان على الإنترنت
ومهارات التواصل الاجتماعي لدى العينة المدروسة.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الإنترنت لدى العينة
تبعاً لمتغير الجنس.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الإنترنت لدى العينة
تبعاً لمتغير الوضع الاقتصادي.
4- لا توجد فروق في الإدمان على الإنترنت لدى العينة تبعاً لمتغير التخصص
العلمي.
وقد عولجت النتائج على
نظام الـ(SPSS) أسفرت النتائج على:
1- توجد علاقة بين الإدمان على الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعي لدى
العينة المدروسة.
2- توجد فروق ذات دلالة في الإدمان على الإنترنت لدى العينة تبعاً لمتغير
الجنس لصالح الإناث.
3- لا توجد فروق في الإدمان على الإنترنت لدى العينة تبعاً لمتغير الوضع
الاقتصادي.
4- لا توجد فروق في الإدمان على الإنترنت لدى العينة تبعاً لمتغير التخصص
العلمي.
المقترحات:
1- اهتمام وسائل الإعلام بظاهرة إدمان الانترنت وبث برامج توعية تساعد على
حل مشاكل هذه الظاهرة.
2- تفاعل المؤسسات التربوية مع كليات الإرشاد النفسي لتنمية مهارات التواصل
الاجتماعي عند الطلبة الشباب.
3- دعم الجمعيات الشعبية والمدنية ودور العبادة في المجتمع للتصدي لهذه
الظاهرة من خلال برامج ودورات تزيد من التفاعل الاجتماعي بين الطلبة.
4- إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع البحث حيث تبقى نتائج هذه الدراسة
محدودة ضمن عينة البحث لتكون النتائج قابلة للتعميم بشكل أمثل.
المقدمة:
تشهد الحياة المعاصرة
تغيراً في نواح متعددة إذ يواكب العالم تقدماً تقنياً يصاحبه انفجار سكاني ومعرفي.
وهناك إجماع بين العديد من الباحثين على أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة وفي مقدمتها
شبكة الانترنت قد فتحت عصراً جديداً من عصور الاتصال والتفاعل بين البشر وفي وفرة
المعلومات والمعارف التي تقدمها لمستخدميها ولكن على الجانب الآخر هناك مخاوف من
الآثار السلبية الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها.
وبما أن الشريحة الأكبر
التي تستخدم هذه التقنية هي من فئة الشباب الذين هم مستقبل وعماد التطور والتقدم
والإنتاج في العالم كان لابد من دراسة ظاهرة الإدمان على الشابكة ومعرفة آثارها
المختلفة وخاصة الاجتماعية عند هذه الفئة المهمة من فئات المجتمع لنتمكن من
محاصرتها وتحويلها من تقنية تستخدم بشكل سلبية عند البعض إلى تقنية إيجابية وبناءة
حيث نستطيع الاستفادة من هذه الشابكة بأمور عديدة ومفيدة في تطور مجتمعنا وخدمة
العلم والمعرفة.
مشكلة البحث:
ظهرت دراسات تناولت
ظاهرة إدمان الانترنت وخاصة بعد أن دخلت هذه الشبكة إلى البيوت والمقاهي وزاد عدد مستخدميها
ففي دراسة لعالمة النفس الأمريكية ((كيمبرلي يونغ)) أظهرت النتائج إن 6% من
مستخدمي الانترنت في العالم في عداد المدمنين وتناولت في كتابين لها موضوع ((الوقوع
في قبضة والانترنت )) ((التورط في الشبكة)). (يونغ،1998، 107)
ولاحظت الطالبة من خلال
مشاهداتها ومتابعتها لبرامج على وسائل الإعلام إن هذه الظاهرة تزداد نسبة انتشارها
يوماً بعد يوم وكذلك تزداد آثارها السلبية وخاصة على فئة الشباب الذين يعدون أكثر
مستخدميها لأمور تتعلق سواء بالدراسة أو العمل أو تمضية وقت الفراغ ومن الملاحظ
أيضاً إن الشخص الذي يدمن على الانترنت تتأثر لديه مهارات التواصل الاجتماعي والتي
هم من أهم ما يمتلكه الفرد من المهارات المختلفة حيث تمكنه من التفاعل مع الآخرين بطريقة
إيجابية فعالة تمكنه من التوافق وتحقيق التكيف الاجتماعي ووجدت الطالبة إن عدد
الأبحاث العربية التي تناولت هذه الظاهرة تعتبر غير كافية مما دعا للقيام بهذا
البحث لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة في مجتمعنا والتحقق من العلاقة بين ظاهرة
إدمان الانترنت وأثرها على مهارات التواصل الاجتماعي لدى فئة الشباب وهكذا تبلورت
مشكلة البحث بالسؤال الآتي:
هل توجد علاقة بين
إدمان الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعي لدى عينة من طلاب جامعة دمشق ؟
أهمية البحث: تتجلى أهمية البحث في
النقاط الآتية:
1- تتناول
هذه الدراسة ظاهرة هامة من ظواهر العصر الحديث وهي إدمان الانترنت.
2- تسلط
الضوء على العلاقة بين إدمان الانترنت ومهارات التواصل الاجتماعي.
3– تتناول
بالبحث فئة لها أهمية خاصة في الإنتاج والتطور والمستقبل وهي فئة الشباب التي يجب
إعدادها لمواجهة الثورة العلمية المعرفية.
4– قد تساعد على إجراء دراسات مشابهة.
5– قد تساعد
المتخصصون في المجالات النفسية والصحية على تقديم المساعدة الممكنة للتخفيف من
الآثار السلبية لهذه الظاهرة والتوجيه نحو الاستخدام الإيجابي الفّعال.
أهداف البحث: يهدف البحث إلى:
1- التعرف إلى
العلاقة بين إدمان الانترنت ومهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب.
2– معرفة الفروق
بين الإدمان الانترنت تبعاًَ لمتغير الجنس.
3– معرفة الفروق
في الإدمان على الانترنت تبعاً لمتغير الوضع الاقتصادي.
4– معرفة
الفروق في الإدمان على الانترنت تبعاً لمتغير التخصص العلمي.
فرضيات البحث:
1- لا توجد علاقة
ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الإدمان على الانترنت ومهارات التواصل الاجتماعي
لدى العينة المدروسة.
2– لا توجد فروق
ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير الجنس.
3– لا توجد
فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير الوضع
الاقتصادي.
4– لا توجد
فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير التخصص
العلمي( عملي، نظري)
منهج البحث
:
اعتمد
المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة في الواقع ووصفها بدقة
والتعبير عنها كماً وكيفياً في تصنيف المعلومات وتنظيمها والسعي لفهم علاقات هذه الظاهرة
مع غيرها من الظواهر والوصول لاستنتاجات تسهم في تطوير الواقع المدروس.
أدوات البحث:
مقياس إدمان
الانترنت. إعداد: يونغ. ـ مقياس العلاقات الاجتماعية. إعداد: الحاج.
تعريف مصطلحات البحث:
1- إدمان الانترنت:
((حالة نظرية من الاستخدام المرضي للشابكة الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك وهو
ظاهرة قد تكون منتشرة تقريباً لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر الحواسيب في
كل بيت وإن لم يكن موجوداً في كل بيت يكفي للفرد الذهاب إلى أحد الأصدقاء أو
المقاهي التي توفر له استخدام الانترنت)) (ويكيبديا الموسوعة الحرة، 2009).
التعريف
الإجرائي:
هو الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس إدمان الانترنت.
2– مهارات
التواصل الاجتماعي: ((مجموعة من أفعال أو ردود أفعال تصدر عن أفراد الجماعة في
موقف من المواقف الاجتماعية التي تعيشها الجماعة)) (الشعراني وسليم، 2006، ص295).
وتعرف إجرائياً: بالدرجة التي يحصل عليها
المفحوص على مقياس العلاقات الاجتماعية.
حدود البحث:
1– الحدود
البشرية: تقتصر الدراسية على عينة من طلاب مدينة دمشق (150).
2– الحدود
الزمانية: تم تطبيق البحث في الفصل الثاني من العام 2009م.
3– الحدود
المكانية: تم اختيار مدينة دمشق مكاناً لتطبيق البحث في منطقة البرامكة والمزة.
القوانين الإحصائية المستخدمة: تم
استخدام القوانين والوسائل الإحصائية المناسبة وهي:
1- معامل الارتباط بيرسون لاختبار الفرضية
الأولى.
2– اختبار
T.test
(ت- ستودنت) لاختبار الفرضيات الثانية الرابعة.
3– Anova test لاختبار الفرضية الثالثة.
الدراسات السابقة:
1- دراسة "كمبرلي يونغ" عام 1998، بعنوان: إدمان الإنترنت.
تمت هذه الدراسة على 396 حالة من المستخدمين السابقين للإنترنت و100 حالة
من المستخدمين الجدد للإنترنت. واستخدمت استبانة من ثمان فقرات عن استخدام
الإنترنت من إعداد الباحثة ـ أسئلة مفتوحة عن الساعات التي يقضونها عن الإنترنت،
والمشاكل التي سببها. وأسفرت النتائج:
- إدمان الإنترنت إدمان
سلوكي.
- المستخدمون السابقون يقضون حوالي 8 مرات أكثر من المستخدمون الجدد
أسبوعياً.
- ظهور مشكلات كبيرة في حياة المستخدمين القدامى.
- لم يبلغ المستخدمون الجدد عن أي مشكلات أو تأثيرات لأنهم قادرين على
السيطرة على الكمية التي استخدموا فيها الإنترنت. (العباجي، 2007، ص68- 80)
2- دراسة كمبرلي يونغ وروبرت رودجر عام 1996، بعنوان: الإدمان على الإنترنت: ظهور اضطراب
سريري جديد. تمت هذه الدراسة على 130 ذكر متوسط أعمارهم 31 سنة ـ 129 أنثى متوسط
أعمارهن 33 سنة. بلغ حجم العينة 259 فرد، واستخدم الباحث استبيان الاعتماد على
الإنترنت من إعداد الباحثين.
وأسفرت النتائج على: إن المعتمدين على الإنترنت على مستوى عال من ناحية الاعتماد الذاتي-
الحساسية والتفاعلية العاطفية واليقظة وكشف ذاتية منخفضة.
(Scherer, 1996, 665)، (Breener, 1996, 219)
3- دراسة عيسى الشماس عام 2006، بعنوان
الدراسة: الشباب ومقاهي الإنترنت.
تمت
هذه الدراسة على 2024 من طلبة السنة الأولى في كليتي التربية والعلوم بجامعة دمشق.
واستخدمت استبانة تضم مجموعة أسئلة عن آراء الطلبة حول مقاهي الإنترنت من إعداد
الباحث.
وأسفرت نتائج الدراسة:
1)72% من الشباب أفراد العينة يقضون في المقهى (1- 3) ساعات/ أسبوعياً.
2)80-82% من أفراد العينة يرتادون مقاهي الإنترنت بقصد التسلية والترفيه
وتبادل الرسائل مع الآخرين.
3)54-60% يفضلون الدخول إلى المواقع العربية. (الشماس، 2006، ص144- 152)
الإطار النظري:
تمهيد:
ازداد
الاهتمام بدراسة إدمان الإنترنت كظاهرة انتشرت بين الأفراد في المجتمعات المختلفة
وربما يرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من آثار متعددة نفسية واجتماعية وصحية تؤثر
على الأشخاص المستخدمين لهذه الشابكة فمع استمرار قضاء مستخدمي الإنترنت المزيد من
الوقت على الخط المباشر من الطبيعي أنهم يخصصون وقتاً أقل للنشاطات الأخرى
والأشخاص الآخرين في حياتهم مع عدم إغفال الدور الكبير الذي تقوم به، حيث تنقل
كميات هائلة من المعلومات بين أبناء الجنس البشري بسرعة مذهلة حيث جعلت العالم
قرية كونية صغيرة يتفاعل أهلها مع بعضهم البعض.
أسباب إدمان الإنترنت:
1- الملل والفراغ.
2- الوحدة.
|
8- القلق
|
3- المشاكل الاقتصادية
4- السرية
|
9- الكآبة
|
5- الراحة.
6- الهروب.
|
10- الاستياء من الشكل الخارجي
|
7- المغريات الكثيرة
حسب ميول الفرد.
|
(يونغ،
1998، ص185- 186)
أعراض إدمان الإنترنت:
1- زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد وتتجاوز الفترات التي حددها
الفرد لنفسه.
2- التوتر والقلق الشديدان في حال وجود أي عائق للاتصال بالشابكة قد تصل
إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والإحساس بسعادة بالغة وراحة
نفسية حين يرجع إلى استخدامه.
3- إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشابكة.
4- التكلم عن الإنترنت في الحياة اليومية.
5- استمرار استعمال الإنترنت على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل فقدان
العلاقات الاجتماعية والتأخر عن العمل.
6- الجلوس من النوم بشكل مفاجئ والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية
قائمة المتصلين في المرسال (المسنجر).(ويكيبديا، الموسوعة الحرة، 2009).
آثار الإدمان على
الإنترنت:
أ- الآثار الصحية:
1- الأضرار التي تصيب الأيدي
من الاستخدام المفرط للفأرة.
2- أضرار تصيب العين نتيجة للإشعاع الذي تبثه شاشات الحاسوب.
3- أضرار تصيب العمود الفقري والرجلين نتيجة نوع الجلسة والمدة الزمنية لها
مقابل أجهزة الحاسب.
4- أضرار تصيب الأذنين لمستخدمي مكبرات الصوت.
5- أضرار مترافقة مثل البدانة وما تسببه من أمراض مرافقة.
(العباجي،
2007، ص87)
ب- الآثار النفسية:
1- الدخول في عالم وهمي بديل تقدمه شبكة الإنترنت مما يسبب آثاراً نفسية
هائلة حيث يختلط الواقع بالوهم.
2- تقليل مقدرة الفرد على خلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع
المجتمع والواقع المعاش.(م س، 86)
جـ- الآثار الاجتماعية:
1- انسحاب ملحوظ
للإنسان من التفاعل الاجتماعي نحو العزلة.
2- الأثر في الهوية
الثقافية والعادات والقيم مع هذا الغزو المعلوماتي الهائل.
3- خسارة الأصدقاء.
4- ضعف الرقابة الأسرية
على الأبناء.
5- التفكك والتصدع الأسري. (حسين، 2006)
* أكثر الناس قابلية
لإدمان الإنترنت:
1- حالات الاكتئاب.
|
2- الحالات القلقلة.
|
3- هؤلاء الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة.
|
4- الناس الذين لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد.
|
5- الأشخاص الانطوائيين.
|
6-الأشخاص الذين لديهم مشكلات عاطفية ونفسية.
|
(يونغ،
1998، ص107- 110)
المواقع التي يفضل الشباب الدخول إليها:
1- حجرات الدردشة chat rooms
|
3- ألعاب الإنترنت.
|
2- المواقع الإباحية.
|
4- المنتديات.
|
5- مواقع سياسية ورياضية.
|
(ويكيبديا،
الموسوعة الحرة، 2009)
إرشادات للتخفيف من الآثار السلبية:
1- تحديد وقت الاستخدام
واستخدام أساليب إدارة الوقت.
2- إيجاد نشاطاً
بديلاً.
3- صرف طاقة أكبر في التواصل مع أشخاص يقفون أمام الشخص مباشرة أكثر من
الغرباء الموجودين على الشبكة، إيجاد الدعم من العالم الحقيقي.
4- التخلص من أكثر عادات الإنترنت التي لها أثراً تدميرياً كالتخلص من
البرنامج أو التطبيق الذي يدمن عليه الفرد.
5- تعليم الآخرين عن
الإدمان على الإنترنت.
6- قراءة الكتب
الحقيقية.
7- استخدام بطاقات
تذكيرية عن إيجابيات وسلبيات الإدمان على الإنترنت.
8- اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة المشكلات.(يونغ، 1998،ص80- 138)
الجوانب الإيجابية للشابكة الدولية:
1- التعلم الافتراضي (التعلم عن بُعد).
|
2- القيام بأعمال
التجارة والبنوك والأعمال الاقتصادية.
|
3- عمليات جراحية والتصوير الطبي.
|
4- عملية الاقتباس
للاستفادة من البحوث العلمية.
|
5- الدليل
الإلكتروني.
|
6- مجموعات المناقشة.
|
7- تبادل الملفات.
|
8- الصحافة.
|
(العباجي،
2007، ص55- 60)
* مهارات التواصل
الاجتماعي:
أهميتها: تعتبر الأساس لعملية التنشئة الاجتماعية حيث يتعلم الفرد والجماعة أنماطاً
من السلوك المتنوع والاتجاهات التي تنظم العلاقات بين أفراد وجماعات المجتمع
الواحد في إطار القيم السائدة والثقافية والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها. (مرعي، 1984، 47)
طرق اكتسابها:
من
الاتصالات الواقعية المباشرة مع الآخرين عن طريق التعلم وبالممارسة خلال الزمن
بدايات حياة الفرد في الكبر. (نائف،
2008)
وسائلها:
1) وسائل لفظية: وتضم الكلام المحكي في
نطاق اللغة المستخدمة بأشكاله وأنماطه المختلفة ويتأثر بالصوت والنبرة والمناخ
المادي والنفسي السائدين وفرص التبادل والتفاعل.
2) وسائل غير لفظية: كل ما هو غير
لفظي ويشكل مثيراً لاستجابات سلوكية مختلفة تسهم في إحداث عملية التواصل الاجتماعي
وتنشيطها أمثلة حركات الجسم والأطراف والإيماءات بالجسم والرأس واليدين وتعابير
الوجه والملابس والألوان والجلوس والوقوف والملامسة الجسدية والاقتراب والابتعاد
وتختلف دلالات وقيمة هذه الوسائط بالنسبة لعمليات التواصل ونتائجها من ثقافة لأخرى
ومن جماعة الأخرى ومن فرد لآخر. (بو بكر، 2006، ص106- 108)
شروط حدوث التواصل
الاجتماعي:
1- توفير موقف
اجتماعية.
2- أطراف التواصل.
(شخصين أو أكثر).
3- وسائطه اللفظية وغير
اللفظية.
4- العناصر المادية من
مكان وزمان معينين. (مرعي، 1984، 48)
مراحل التواصل
الاجتماعي:
1- التعارف: التصنيف والتقدير
وتبادل عبارات المجاملة والآراء العفوية الغير مخططة وسبر أغوار الطرف الآخر.
2- التفاوض والمساومة: تحديد نوع العلاقة
ومكاسبها.
3- التوافق والاتفاق والالتزام:
يقتنع كل طرف بالآخر من حيث المزايا والقيمة ويتوقف البحث عن أبدال أخرى.
4- الإعلان عن العلاقة وتعزيزها وتثبيتها:
تأكيد نمط العلاقة وتحقيقها عن طريق التواصل. (م س، ص 49)
الجانب الميداني:
مجتمع البحث:
يتألف من جميع طلاب
جامعة دمشق
عينة البحث: اختيرت
عينة البحث بطريقة مقصودة لعدد من طلاب جامعة دمشق بمختلف
كلياتها.
وكان
حجم العينة (150) من طلاب جامعة دمشق ويوضح الجدول وصفاً للعينة حسب المتغيرات
التالية:
المتغير
|
عدد أفراد العينة
|
المجموع
|
الجنس
|
36 إناث، 114 ذكور
|
150
|
الوضع الاقتصادي
|
58 دخل حتى 5000 ل.س
46 دخل حتى 10000 ل.س
46 دخل أكبر من 10000 ل.س
|
150
|
التخصص العلمي
|
77 تخصص عملي
73 تخصص نظري
|
150
|
أدوات البحث:
1- استمارة بيانات 2- مقياس إدمان الإنترنت من إعداد يونغ ويتألف من 22
عبارة وتوزيع الدرجات على بدائل المقياس
نادراً
|
أحياناً
|
كثيراً
|
عادة
|
دائماً
|
أبداً
|
1
|
2
|
3
|
4
|
5
|
0
|
3- مقياس العلاقات
الاجتماعية: إعداد الحاج
ويتكون
من 62 عبارة حيث تعبر الدرجة التي يحصل عليها الطالب في هذا المقياس عن طبيعة
العلاقات بينه وبين أفراد المجتمع والإجابة على هذا المقياس بـ نعم، لا.
والطالب
الذي يحصل على درجة منخفضة يدل على أنه يجب الاجتماع بالآخرين ولديه مهارات تواصل
جيدة.
أما الطالب الذي يحصل
ع8لى درجة عالية فيدل على أنه غير ناضح اجتماعياً وليده علاقات اجتماعية غير طيبة.
- الطالبة السوية تحصل على 26 درجة خام ما يقابل 50 درجة تائية الطالب
السوي يحصل على 24 درجة خام ما يقابل 49 درجة تائية وكلما ارتفعت الدرجة عن هذا
المستوى يدل ذلك على انحراف العلاقات الاجتماعية والحاجة للتوجيه والإرشاد.
عرض
النتائج:
الفرضية
الأولى: لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين
الإدمان على الانترنت ومهارات التواصل الاجتماعي لدى العينة المدروسة
Correlations
|
|
الإدمان على الانترنت
|
مهارات التواصل
|
الإدمان على الانترنت
|
درجة بيرسون
|
1
|
.262(**)
|
|
الدلالة
|
.
|
.001
|
|
العدد
|
150
|
150
|
مهارات التواصل
|
درجة بيرسون
|
.262(**)
|
1
|
|
الدلالة
|
.001
|
.
|
|
العدد
|
150
|
150
|
** الارتباط عند مستوى 0.01
من خلال الجدول السابق
يتبين أن (ر= 0.262) ومستوى الدلالة (0.001) وبمقارنتها بمستوى الدلالة الافتراضي (0.05)
نجد أن مستوى الدلالة أصغر من مستوى الدلالة الافتراضي وبالتالي نرفض الفرضية أي: توجد
علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الإدمان على الانترنت ومهارات التواصل
الاجتماعي لدى العينة المدروسة.
الفرضية الثانية: لا توجد
فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير الجنس
الجنس
|
العدد
|
المتوسط
الحسابي
|
الانحراف
المعياري
|
ت المحسوبة
|
د.ح
|
الدلالة
|
القرار
|
ذكر
انثى
|
114
36
|
6.4
53.1667
|
17.21282
23.17819
|
-4.660
|
148
|
.000
|
دالة
|
من خلال الجدول السابق
تبين أن قيمة (ت= 4.660) ومستوى الدلالة (0.000) وبمقارنتها بمستوى الدلالة
الافتراضي (0.05) نجد أن مستوى الدلالة أصغر من مستوى الدلالة الافتراضي وبالتالي
نرفض الفرضية أي: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى
العينة تبعاً لمتغير الجنس وهو لصالح المتوسط الأكبر أي الإناث.
الفرضية الثالثة: لا توجد
فروق ذات دلالة إحصائية ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى
العينة تبعاً لمتغير المستوى المادي
|
مجموع
المربعات
|
د.ح
|
المتوسط
الحسابي
|
F
|
الدلالة
|
القرار
|
بين
المجموعات
|
1653.685
|
2
|
826.843
|
2.176
|
.117
|
غير دالة
|
داخل المجموعات
|
55869.808
|
147
|
380.067
|
|||
المجموع
|
57523.493
|
149
|
|
من خلال الجدول السابق نجد أن قيمة
(ف= 2.176) ومستوى الدلالة (0.117) وبمقارنتها بمستوى الدلالة الافتراضي (0.05)
نجد أن مستوى الدلالة أكبر من مستوى الدلالة الافتراضي وبالتالي نقبل الفرضية أي :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى
العينة تبعاً لمتغير المستوى المادي.
الفرضية الرابعة : لا توجد
فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير التخصص
العلمي
التخصص
|
العدد
|
المتوسط
الحسابي
|
الانحراف
المعياري
|
ت المحسوبة
|
د.ح
|
الدلالة
|
القرار
|
عملي
نظري
|
77
73
|
37.9870
42.9041
|
17.47140
21.61928
|
-1.536
|
148
|
.127
|
دالة
|
من خلال الجدول السابق نجد
أن قيمة (ت= 1.536) ومستوى الدلالة (0.127) وبمقارنتها بمستوى الدلالة الافتراضي (0.05)
نجد أن مستوى الدلالة أكبر من مستوى الدلالة الافتراضي وبالتالي نقبل الفرضية أي :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الإدمان على الانترنت لدى العينة تبعاً لمتغير
التخصص العلمي.
تفسير النتائج:
دلت الفرضية الأولى على
وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين الإدمان على الإنترنت ومهارات التواصل
الاجتماعي فالجلوس فترات طويلة لاستخدام الإنترنت تجعل الفرد يخصص وقتاً أقل
للنشاطات الأخرى.
دلت الفرضية الثانية على
أن الإناث يتعلقن باستخدام الإنترنت أكثر من الذكور ويعود ذلك إلى طبيعة التنشئة
الاجتماعية للإناث في مجتمعاتنا.
دلت الفرضية الثالثة على أنه لا توجد فروق دالة
إحصائياً في الإدمان عل الإنترنت مع تغير واختلاف الوضع الاقتصادي للأفراد وهذا
يعود لتكلفة استخدام الإنترنت المتيسرة للجميع.
دلت الفرضية الرابعة على
عدم وجود فروق دالة إحصائياً في الإدمان على الإنترنت لدى العينة ويبدو من النتيجة
أن الطالب الذي لديه رغبة في التعلق بالإنترنت وسوف يستخدم الإنترنت لساعات طويلة
بغض النظر عن اختصاصه العلمي فتلبية احتياجاته التي يشبعها استخدام الإنترنت يجد
الوقت اللازم لذلك بعيداً عن الدراسة.
مقترحات البحث:
1- اهتمام وسائل الإعلام بظاهرة إدمان الانترنت وبث برامج توعية تساعد على
حل مشاكل هذه الظاهرة.
2- تفاعل المؤسسات التربوية مع كليات الإرشاد النفسي لتنمية مهارات التواصل
الاجتماعي عند الطلبة الشباب.
3- دعم الجمعيات الشعبية والمدنية ودور العبادة في المجتمع للتصدي لهذه
الظاهرة من خلال برامج ودورات تزيد من التفاعل الاجتماعي بين الطلبة.
4- إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع البحث حيث تبقى نتائج هذه الدراسة
محدودة ضمن عينة البحث لتكون النتائج قابلة للتعميم بشكل أمثل.
خاتمة:
مع
التقدم العلمي والتكنولوجي انتشرت ظواهر عديدة في المجتمع لم تكن معروفة سابقاً
ومن هذه الظواهر ظاهرة الإدمان على الإنترنت التي تناولتها بالبحث للتحقق من وجود
علاقة الإدمان بينها وبين مهارات التواصل الاجتماعي وذلك بعد الاطلاع على دراسات
تخص موضوع الإدمان ومتابعة بعض البرامج الإعلامية وجدت أنها مشكلة تستحق البحث
والدراسة، تم استخدام مقياس للإدمان على الإنترنت ومقياس للعلاقات الاجتماعية وبعد
التحقق من الفرضيات أظهرت النتائج الإحصائية وجود العلاقة بين الإدمان على
الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعي.
وهذا
ما دلت عليه الأرقات أي النتيجة الكمية لكن بالتفسير الكيفي أجد أن العلاقات
الاجتماعية الحقيقة الواقعية للشخص المدمن على الإنترنت تتأثر سلباً وتتراجع لكن
العلاقات الاجتماعية الوهمية الافتراضية تنمو وتزدهر.
المراجع العربية:
1- بو بكر، بو خريسة (2006) المفاهيم والعمليات الأساسية في علم النفس الاجتماعي،
جامعة باجي مختار.
2- الشعراني، إلهام وسليم، مريم (2006) الشامل في المدخل إلى علم النفس،
دار النهضة العربية، بيروت لبنان.
3- الشماس، عيسى (2006) مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس،
جامعة دمشق، كلية التربية مجاد رابع، العدد الأول.
4- العباجي، عمر موفق بشير (2007) الإدمان والإنترنت ،ط1، دار
مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان.
5- مرعي، توفيق (1984) الميسر في علم النفس الاجتماعي ،ط2، دار
الفرقان للنشر والتوزيع، عمان- الأردن.
6- يونغ، كيمبرلي (1998) الإدمان على الإنترنت (هاني أحمد ثلجي،
مترجم)، بيت الأفكار الدولية، عمان.
المراجع الأجنبية:
1- Breener, V(1996) Aninitialreport on the line assessment of
internet addiction, the first 30 days of the internet usage survey.
2- Schererk, inpress (1996)
College life on line Healthy and unhealthy internet use, The journal of college
student Development.
مراجع
الإنترنت:
1-
عبد المحسن، حسين (2006) إدمان الإنترنت
المصدر http: //www. Doroob. Com/ ?p= 9574
2006/ 7/ 20
2-
نائف، نبيل حاجي (2008) التواصل البشري
المصدر http: //www. 3al Ma Ni. Org/ spip. Php3 article 3042008/ 23/ 10
3- ويكيبديا، الموسوعة
الحرة (2009) إدمان الإنترنت.
http: // ar. Wikipedia. Org /wiki/2009/ 6/ 3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق