السبت، 21 يوليو 2012

دراسة في ألقاب بعض القبائل العربية

دراسة في ألقاب بعض القبائل العربية



الدكتور مهدي عرﻳﺒﻲ حسين علي

رئيس قسم الدراسات الاجتماعية

كلية التربية - صنعاء



المقدمة

هناك بعض القبائل العربية انفردت بصفات مميزة عن غيرها من القبائل وأطلقت عليها ألقاباً بعضها مقبول تفتخر به ولا ترى فيه عيباً وبعضها يشير إلى استصغار القبيلة أو الحط من شأنها، فقيل لمازن غسان أرباب الملوك، وحمير أرباب العرب وكندة كندة الملوك، ولمذحج الطعان وللأزد أسد البأس ولهمدان أحلاس الخيل([1])، واشتهرت طي بالجود وبأهله باللؤم، وبنو ثعل والقارة بالرمي([2]). حيث أولع العرب منذ القدم بالألقاب وتفننوا بها وتفاخروا ببعضها، فالقبائل درجات منها قبائل قوية تعتمد على نفسها في الدفاع عن كيانها، ومنها أقل شأناً وقوة تتحالف مع غيرها في الدفاع عن نفسها لتكون قبلة مهابة الجانب، وقيل «إذا كنت من تميم ففاخر بحنظلة وكاثر بسعد وحارب بعمرو، وإذا كنت من قيس ففاخر بغطفان وكاثر بهوازن وحارب بسليم وإذا كنت من بكر ففخار بشيبان وحارب بشيبان وكاثر بشيبان»([3]). والقبيلة القوية هي القبيلة الكثيرة العدد والمورد، حيث برزت بعض القبائل وتفوقت على غيرها في الفضل وعدد الفرسان والأجواد.

وسوف نحاول في بحثنا هذا تسليط الضوء على بعض الألقاب التي أطلقت على هذه القبائل كالجمرات، والأرحاء، واللقاح، ولماذا تَمّ إطلاق هذه التسمات عليها؟ وماذا يعني كل منها؟



الجمرات

مشتقة من الفعل (جمر) وهو يدل على المجتمع، والجمار: هو جمار النخل وهي شحمة النخلة، ويقال جمر فلان جيشه إذا حبسهم في الغزو ولم يرجع بهم إلى بلادهم([4])، وجمرت المرأة شعرها، إذا جمعته وعقدته([5])، والجميرة: هي الخصلة من الشعر، وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - (أجمرت رأسي إجماراً: أي جمعته وظفرته)([6]) وجمير القوم: أي مجتمعهم، وأجمر القوم على الأمر إذا اجتمعوا وانضموا([7])، وفي حديث الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قال: «لألحقن كل قوم بجمرتهم أي بجماعتهم التي هم منها»([8])، وجمر الجند: أبقاهم في ثغر العدو ولم يقفلهم أي لم يأذن لهم في الرجوع إلى أهلهم ([9]). وقد نهى الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن ذلك وقال: «لا تجمروا الجيش فتفتنوهم»([10])، أي لا تجمعوهم في الثغور واسمحوا لهم بالعودة إلى أهلهم، وجمر بنو فلان إذا اجتمعوا وصاروا يداً واحدة، وبنو فلان جمرة: إذا كانوا أهل منعة، وتجمرت القبائل إذا تجمعت([11])، والجمرات والجمار: الحصيات التي يرمى بها في مكة واحدتها جمرة([12])، والمجمر موضع رمي الجمر هناك، وقال حذيفة بن أنس الهذلي([13]):



لأدركهم شعث النواصي كأنهم






سوابق حجاج توافي المجمرا



وأجمرنا الخيل: أي ضمرناها وجمعناها، وقيل الجمرة: الظلمة الشديدة([14])، والجمرة: هي القبيلة التي لا تنضم إلى أحد، وقيل إنها القبيلة التي يكون فيها ثلثمائة فارس وأكثر([15])، وهي التي تصبر لقتال غيرها من القبائل الأخرى([16])، أي أنها تجمعت في نفسها فلم تدخل مع غيرها في أحلاف قبلية([17]). وهناك عدد من القبائل وجدت في نفسها القوة فلم تدخل في حلف مع غيرها وهي التي سميت بجمرات العرب وقد اختلف في عدد القبائل التي حملت هذا اللقب، فقد ذكر ابن حبيب أنها «ضبة بن اد([18]) وعبس بن بغيض([19]) والحارث بن كعب([20]) ويبربوع بن حنظلة»([21]). واتفق معه ابن حزم([22])، إلا أن ابن رشيق قد حذف منهم بني يربوع([23]) فصاروا ثلاث([24])، بينما ذكر بن عبد ربه بني نمير بن عامر بن صعصه([25]) معهم ولم يذكر بني يربوع([26])، كما ذكر لنا أبو جنة النمري جمرات العرب في شعره فقال([27]):



لنا جمرات ليس في الأرض مثلها






كرام وقد جربن كل التجارب

نمير وعبس تتقى بغنائها






وضبة قوم بأسهم غير كاذب



فهو يؤكد أن بني نمير إحدى جمرات العرب، كما أن قبيلة عبس قد قارعت القبائل كلها فسميت جمرة فاستحقت أن يطلق عليها هذا اللقب لقوتها وبأسها وقد سأل الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الحطيئة عن حروبهم فقال: «كنا ألف حازم، قال كيف؟ قال الحطيئة: كان فينا قيس بن زهير وكان حازماً فكأنا ألف حازم، وكنا نقدم بأقدام عنترة ونأتم بشعر عروة»([28])، كما سألهم عن عددهم يوم الهباءة فقال: «كنا مائة كالذهب لم نكثر فنفشل ولم نقل فنذل»([29])، وربما جاء هذا الاختلاف في عدد الجمرات العرب أو ذكر بعض القبائل دون غيرها لدخول بعضها في أحلاف مع قبائل أخرى لذلك لا يطلق عليها اللقب كونها قد فقدته بتحالفها مع القبائل الأخرى، كما أن للعواطف القبلية دخلاً في هذا الاختلاف فأخرج جماعة من الجمرات وأدخل آخرين.

ويبدو أن بعض هذه القبائل لم تحافظ على هذا اللقب الذي اكتسبته بصورة دائمية فقد أطفئت منها جمرتان هما بنو ضبة لأنها حالفت الرباب([30])، وبنو الحارث لأنها صارت إلى مذحج([31]).

أما بنو نمير وبنو عبس فإنهما لم تحالفا قبائل أخرى ولم يدخل بينهما أحد وظلتا جمرتين، وذكر أحد شعراء بني نمير في رده على جرير بأن قبيلته ما زالت إحدى جمرات العرب فقال([32]):



نمير جمرة العرب التي لم






تزل في الحرب تلتهب التهاباً



ولكننا نقول هل إنهما حافظتا على هذا اللقب فعلاً، ولم يدخلا في أي تحالف قبلي، أو أنهما قد فقدتا هذا اللقب في حقبة زمنية معينة؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول إن أغلب القبائل العربية قد شاركت في أحلاف دائمة أو مؤقتة مع غيرها من القبائل الأخرى فكان بنو عبس في يوم شعب جبلة متحالفين مع بني عامر([33]) على قبيلتي تميم وذبيان، كما أن بني نمير قد حالفوا قبيلة بارق في اليوم نفسه أيضاً([34])، وهذا يدل على أنهما قد دخلتا في أحلاف مؤقتة ولم تبقيا مستقلتين بنفسيهما، وبذلك فقدتا هذا اللقب في حقبة زمنية معينة.

وعليه فإننا نقول أن إطلاق لقب الجمرات على هذه القبائل واشتهارها به يدل على قوتها واجتماعها وشدة بأسها وصبرها على القتال وكثرة فرسانها، واعتمادها على نفسها ولم يدخلوا معهم قبيلة أخرى لاستغنائهم عنها وطموحهم ليكونوا ذا سيادة وثروة، كما يصور لنا شدة التماسك في بنائها القبلي وضراوتها في قتال أعدائها.



الجماجم

أما لقب الجماجم: فهو مشتق من (جم)، وتعني كثرة الشيء واجتماعه والجمه من البئر المكان الذي يجتمع فيه الماء، والجمجمة: هي جمجمة الإنسان لأنها تجمع قبائل الرأس([35])، وهي أشرف الأعضاء([36])، وقيل إن الجمجمة: قدح من الخشب، كما ذكر أنها البئر التي تحفر في السبخة([37])، والجماجم موضع بين الدهناء ومتالع في الجزيرة العربية، ويوم الجماجم من أيام العرب([38])، وجماجم القوم: ساداتهم ورؤسائهم، وقيل جماجم القبائل هي التي تجمع البطون وينسب إليها دونهم([39])، وذكر أنه يتم إطلاق لفظة الجمجمة على القبيلة التي تفرعت منها قبائل وبطون استقلت بأسمائها، فالرجل إذا كان من أحد هذه البطون انتمى إليه دون الرجوع إلى الأصل الذي تفرع منه. إذن هناك تعريفان: الأول يعني أن النسبة إلى الأصل تغني عن النسبة إلى الفرع، أما التعريف الثاني: فهو أن ينسب الشخص إلى الفرع ويجوز أن ينسب إلى الأصل أيضاً.

ولنرى مَنْ هي هذه القبائل التي حملت هذا اللقب وأي التعريفين ينطبق عليها؟ وقد اختلف في عدد القبائل التي تحمل لقب الجماجم، فذكر ابن حبيب أن القبائل التي أطلق عليها اللقب هي (كلب وبره) وهو بطن من قبيلة قضاعة، وطي بن ادد، وحنظلة بن مالك وهو بطن من تميم، وعامر بن صعصعة وهو بطن من هوازن([40]). ولم يذكر باقي بطون هذه القبائل، وربما رأى أن هذه البطون هي التي تستحق لقب الجماجم وذلك لشهرتها وقوة بأسها وهي التي تستحق هذا اللقب وأضاف إليها طي بن ادد.

بينما ذكر ابن عبد ربه ثمانية قبائل: هي غطفان([41]) وهوازن وكنانة وتميم([42]) وبكر بن وائل وعبد القيس ومذحج وقضاعة([43])، ولكن ابن حزم أضاف إليهم كلاًّ من قبيلتي طي والأزد([44])، ويبدو أن هذا الاختلاف في عدد القبائل والبطون التي حملت هذا اللقب كونها اشتهرت ببأسها واكتفت باسمها وهي التي تفرعت من بطون كثيرة وفيها عز وشرف.

أما بالنسبة إلى مدى انطباق التعريف على هذه القبائل فالتعريف الأول ينطبق على كلب وبرة فإذا قلت كلبي استغنيت أن تنسب إلى شيء من بطونه([45])، وكذلك إن كل بطون تغلب ترجع عند النسبة إلى الأصل فلا يقال إلا تغلبي ويبدو أنه لم يكن في قبيلة تغلب بطن يجزي عن القبيلة الأم.

أما التعريف الثاني: فهو ينطبق عللى باقي القبائل فمثلاً بكر بن وائل فيها شيبان وعجل ويشكر وقيس وحنيفة وذهل فنستطيع أن تنسب إليهم وهي مجزية عن الأصل أي إنه من كان في الدرجة الأخيرة من النسب ينسب إلى الفرع أو الأصل جاز ذلك فنقول عجلي ويشكري وحنفي وذهلي، وكذلك الغطفاني: ينتسب فيقول عبسي، وذبياني، وفزاري، ومري، وأشجعي وبغيضي([46]).

ولكن هل يمكن أن نطلق على تلك القبائل الكبيرة بـ(أم القبائل) فأم القبائل هي القبيلة القوية تكبر بسبب انضمام القبائل الصغيرة إليها فإذا توسعت وتضخم عددها صار من الصعب عليها البقاء في منازلها فتضطر إلى التوسع والانتشار في أراضي جديدة وقد تغادر بعض أحياء منها منازلها لتجد منزلاً جديداً فتبتعد بذلك عن القبيلة الكبيرة التي جمعت تلك الأحياء فتكون بمثابة الأم للقبائل النازحة ولكن لقب الجماجم لا يعني حجم القبيلة أو كبرها وسعة انتشارها، وإنما يعني اشتهارها وقوة بأسها وشهرة بطونها فهي بمنزلة الجمجمة من الرأس بالنسبة إلى القبائل الأخرى.



البراجم

كما تَمّ إطلاق لفظة البراجم على بعض القبائل والبرجمه: بالفتح غلظ الكلام، والبرجمه: بالضم تعني مفاصل الأصابع التي بين الأشاجع والرواجب وهي رؤوس السلاميات من ظهر الكف إذا قبض القابض كفه نشزت وارتفعت([47]).

والبراجم خمسة قبائل هي (عمرو وقيس وغالب وكلفة وظليم([48]) بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم([49])، وقد تبرجموا على إخوتهم يربوع وربيعة ومالك، ويذكر أن أباهم قبض أصابعه وقال «كونوا كبراجم يدي هذه أي لا تتفرقوا وذلك أعز لكم، حيث طلب منهم الاجتماع وعدم الفرقة لكي لا يطمع فيهم الأعداء، فأطلق عليهم البراجم لأنهم تجمعوا كالأصابع فسموا البراجم ببراجم الأصابع، وذكر أن حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة قال: «أيتها القبائل التي قل عددها تعالوا فلنجتمع ولنكن كبراجم اليد ففعلوا»([50])، وكلهم من بني عبد الله بن دارم من تميم([51]). كما أطلق لقب البراجم على عبد شمس وعمرو وحي بن معاوية وهم من عبد القيس بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار([52]).

وذكر أن عمرو بن هند ملك الحيرة آلى على نفسه أن يقتل مائة رجل من قبيلة تميم بأخيه الذي قتلوه فقتل منهم تسع وتسعين رجلاً، وبعد ذلك مر به رجل، فسأله عن حاله ومن أين هو؟ فأخبره من البراجم وأمر بقتله ليكمل العدد فقتل، وبه ضرب المثل (إن الشقي راكب البراجم)([53]). وبهذا فإن البراجم هي القبائل القليلة العدد التي تتجمع وتتكاثف وتكون يداً واحدة على من ناوئها ولا تتفرق لأن ذلك أعز لها.



الأثافي

ويقال لبعض القبائل الأثافي وهي: الأحجار التي ينصب عليها القدر وعددها ثلاث واحدها أثفية، وأثفيت القدر: إذا جعلت لها الأثافي([54]). واثف القوم: إذا تأخروا وتخلفوا، وتأثف القوم: إذا اجتمعوا حوله([55]). وقال النابغى يخاطب النعمان([56]):



لا تقذفني بركن لا كفاء له






وإن تأثفك الأعداء بالرفد



وتأثفوا على الأمر: تعاونوا، وقيل تأثف الرجل المكان: إذا لم يبرحه ويطلق على القبائل التي يستوي فيها الشرف والعز والمنعة الأثافي، وقال بشر أبي خازم بيتاً من الشعر ذكر فيه ثلاث قبائل استوى فيها الشرف والعز كاستواء القدر المنصوبة على ثلاث أثاف([57]) قال:



أثاف من خزيمة راسيات






لها حل المناقب والحرام



ويعني بذلك قريش وأسد وكنانة فالعز يستوي فيما بينهم، وذكر ابن حبيب أثافي العرب وقال لهم: سليم بن منصور بن عكرمة، وهوازن بن منصور بن عكرمة، وغطفان، وأعصر بن حضنفه، ومحارب بن حضنفه([58])، كما اتفق معه ابن حزم([59]) على ذلك ولكنهما لم يذكروا قريش وأسد وكنانة من ضمن القبائل التي أطلق عليها لقب الأثافي، وربما جاء ذكرهم من قبل بشر بن أبي خازم الأسدي للافتخار والتباهي بهم على القبائل الأخرى.

وعليه فإن إطلاق لقب الأثافي على هذه القبائل يأتي من اجتماعها وتعاونها واستقرارها وتحملها أكثر من غيرها وكثرة عددها وكان الأمر لا يتم إلا بوجودها لذلك استحقت هذا اللقب.



اللقاح

فهو مصدر قولك لقحت الناقة إذا حملت واستبان حملها، وقيل استبان لقاحها([60])، واللقاح: ما تلقح به النخلة من الفحال([61]) فيقال: القح ألقوم النخل إلقاحاً، ولا يقال (لقحتها)([62]). وجاء في قوله تعالى }وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين{([63])، والريح تلقح السحاب فيقال الريح لاقح([64])، وقال تعالى }وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالا{([65])، لأن الرياح حوامل تحمل الماء وتقلبه وتصرفه. وقيل قوم لقاح وحي لقاح وهم الذين لم يدينوا للملوك فهو مشتق من لقاح الناقة لأن الناقة إذا لقحت لم تطاوع الفحل([66]). وذكر أن اللقاح مأخوذ من قولهم لقحت الرحب بين القوم، وقال محمد بن إياس بن بكير حليف بني عدي بن كعب([67]):



لقحت حرب عدي عن جبال






فرحى حربهم اليوم تدور



وفي نفس المعنى قال زهير بن أبي سلمى([68]):



إذا لقحت حرب عوان مضرة






ضروس تهر الناس أنيابها عصل



وقد أطلق لقب اللقاح على القبيلة المستقلة في علاقتها مع الملوك والتي لا تدين لهم ولا تواثقهم ولا يوجد بينهم وبينها ميثاق([69])، ولا تؤدي الطاعة لهم، أي إنهم يرون أنفسهم بأنهم يكافئون الملوك ويماثلونهم مما يضطر الملوك إلى محاربتهم فيرد اللقاح عليهم بالمثل وقال عمرو بن حوط بن سلمة اليربوعي في وصفهم([70]):



لعمر أبيك والأنباء تنمي






لنعم الحي في الجلى رياح([71])

أبو دين الملوك فهم لقاح






إذا هيجوا إلى الحرب أشاحوا



فهم مستقلون في علاقاتهم مع الملوك أي أنهم قد استغنوا بما عندهم من العز عن غيرهم فهم لا يقدمون أي إتاوة خضوع([72]) إلى الملوك القريبين، وقال عنهم الشاعر([73]):



وقلتم لقاح لا نؤدي إتاوه



أي أنهم لا يؤدون ضريبة الخضوع إلى هؤلاء الملوك ويقومون برعي حيواناتهم في أراضيهم عندما تكون خصبة وينتقلون إليها فيؤدي إل حدوث قتال فيما بينهم.

وذكر ابن حبيب أن مضر «كانوا لقاحاً لا يدينون للملوك إلا بعض تميم من كان باليمامة وما صاقبها»([74]). وقد صنف أبو البقاء القبائل في علاقاتها مع ملوك الحيرة خاصة إلى ثلاث مجموعات([75]):

أ) القبائل التي لا تدين لهم ولا تواثقهم أي أنهم لقاح، وهم أسد وغطفان([76])، وقريش، وعامر بن صعصعه.

ب) القبائل التي لا تدين لهم بل تواثقهم وتهادنهم ولا تقوم بغزوهم عندما تسكن في المناطق التي تكون تحت سيطرتهم، وعندما ترحل هذه القبائل وتترك أراضيهم وتصبح بعيدة عن سيطرتهم يمتنعون عن الخضوع إليهم، وهم هوازن، وسليم، وبعض بطون بكر بن وائل.

ج) القبائل التي تدين لهم وتعطيهم الإتاوة، وهم ربيعة، وبعض بطون تميم. ولكنه لم يذكر لنا علاقة هذه القبائل بالغساسنة أو ملوك كنده.

كما أن هذا التصنيف لم يبقى مستقراً وثابتاً حيث تحاول بعض القبائل أن تتحرر من ارتباطها بملوك الحيرة كما يحاول ملوك الحيرة من جانبهم بسط نفوذهم وكسب طاعة القبائل المستقلة لهم، فقد ذكر أن أحد ملوك الحيرة أرسل إلى زعماء من بني أسد وطلب منهم تقديم الطاعة له وقال لهم «ما يمنعكم من الدخول في طاعتي وأن تذبوا عني كما ذبت تميم وربيعة»([77])، ولكنهم رفضوا ذلك وقالوا له: نحن قريبون منك ومتى أردتنا أجبنا طلبك، فلم يدخلوا في طاعته فأدى موقفهم هذا إلى فقدان حياتهم لأنهم رفضوا الانصياع لأوامره والدخول في طاعته فحافظوا على موقفهم المستقل([78]). كما أن عمرو بن هند أرسل إلى حصن بن حذيفة الفزاري وطلب منه أن تدخل غطفان في طاعته، وقال له «إنني ممدك بخيل فادخل مملكتي واجعل لك ناحية من الأرض»([79])، فأجابه حصن «ما كنت قط أفرغ لحربك مني الآن ولا أكثر عدة، فإن كنت لا يكفيك ما جرب([80]) أبوك فدونك لا تعلل، فإنه ليس لي حصن إلا السيوف والرماح»([81])، ثم أقبل حصن بالحليفين أسد وغطفان ونزل زباله يريد قتال عمرو بن هند ولكنه انصرف بعد ذلك ولم يقاتله.

ونستنتج من كل ذلك أن ملوك الحيرة يحاولون باستمرار وكلما سنحت لهم الفرصة باستمالة القبائل العربية لهم عن طريق منح رؤسائهم بعض الامتيازات الإدارية والسياسية والاجتماعية في سبيل ضمان ولائهم وتثبيت سيطرتهم عليهم إلا أنهم كانوا يرفضون ذلك، ولكن إلى أي مدى حافظت تلك القبائل على علاقاتها المستقلة بهم؟ وهل استمرت أو تأثرت في حقبة زمنية معينة؟

نرى على سبيل المثال أن قبيلة أسد وغطفان لم تحافظا على استقلالهما دائماً ولكنهما دانتا إلى مملكة كندة في حقبة زمنية معينة وأصبحتا خاضعتين لها عندما ولى الحارث الكندي ابنه حجر عليهما([82]). ولكنه عندما أساء السيرة في قبيلة بني أسد خرجوا عليه وقتلواه([83]). كما حاول ملوك الحيرة في زمن حكم الحارث الكندي مد نفوذهم إلى مكة وفرض سيطرتهم عليها، ولكن عبد مناف جمع عشيرته وأخبرهم برفضه الخضوع إليهم([84]). فقريش أوسط العرب بيتاً وأطولها عماداً وأثبتها أوتاداً وأشجعها أصلاً وأنظرها عوداً وأبسقها فرعاً. وكانوا قبل الإسلام يسمون أهل الله وسكان الله وأهل الحرمة([85]) وأنهم لقاح لم يدينوا إلى ملك([86]) ولم يصبهم سباء قبل الإسلام، وقال الزبرقان بن بدر شعراًُ ذكر فيه أن قريش لقاح([87]).



أتدري من هجوت أبا حبيب






سليل خضارم سكنوا البطاحا

أزاد الركب تذكر أم هاشماً






وبيت الله والبلد اللقاحا



كما أنهم قد عارضوا تتويج عثمان بن حويرث ملكاً على مكة([88]) لوجود علاقة له مع ملوك الغساسنة وخوفاً من امتداد تفوذهم إلى مكة فقام الأسود بن المطلب أبو زمعة وصاح والناس في الطواف «إن قريشاً لقاحاً لا تملك»([89]). وبهذا أفشلوا خطة عمثان والغساسنة من وراءه للسيطرة على مكة وحافظوا على استقلالهم. وكانت قريشاً حمساً أي إنهم متشددون في دينهم كما أن بعض بطون قبيلة عامر بن صعصعة كانوا حمساً([90]) أيضاً وهذا يشير إلى الارتباط والتقارب بينهما، فعندما أرسل النعمان بن مندر جيشاً لقتال قبيلة بن صعصعة بعد سيطرتهم على قافلة تجارية لملوك الحيرة أرسل إليهم عبد الله بن جدعان أحد رؤساء قريش من يحذرهم من جيش النعمان، فساعدهم ذلك على الاستعداد لمعركة لمواجهة قوات النعمان ولم يحققوا انتصاراً عليها وقال يزيد بن صعق في ذلك([91]):



تركنا أخا النعمان يرسف عاليا






وجد عنا أجناد الملوك الصنائع



وبهذا فإن لقب اللقاح الذي تَمّ إطلاقه على بعض القبائل والذي يعني استقلالها وعدم خضوعها لسيطرة ملك أو دولة لا يبقى طويلاً وإنما تفقده في حقبة زمنية معينة اضطراراً، ولكن متى سنحت لها الفرصة تحاول أن تعيده عندما تشعر بوجود وهن أو ضعف في حكم تلك الدولة وبإمكانها أن تخرج عن الطاعة وعدم تأدية الضريبة لأنها ترى في نفسها أنها تملك مؤهلات تساعدها على استقلالها والانفراد بنفسها.



الرحى

وهناك بعض القبائل أطل عليها لقب (رحى)، والرحى: الحجر الذي يطحن بها والجمع أرح وأرحاء، ورحي وأرحية، والرحى من الأرض مكان مستدير غليظ يكون بين رمال، ورحاها استدارتها وغلظها وإشرافها على ما حولها([92]).

ورحى القوم: سيدهم الذي يصدرون عن رأيه وينتهون إلى أمره([93]). والأرحى: القبائل التي تستقل بنفسها وتستغني عن غيرها([94])، والأرحاء: هي القبائل التي أحرزت دوراً ومياهاً لم يكن للعرب مثلها ولم تبرح أوطانها ودارت في دوارها كالأرحاء على أقطابها إلا أن ينتجع بعضها في عام الجدب([95]) وذلك قليل منهم([96]).

وذكر أن أرحاء العرب ست اثنتان منها من مضر وهما تميم بن مر([97]) وأسد بن خزيمة واثنتان في اليمن وهما كلب بن وبرة وطي بن ادد([98])، أما اللتان في ربيعة فهما بكر بن وائل وعبد القيس([99]).

بينما ذكر أبو البقاء أن أرحاء العرب ثلاث وهم: أسد بن خزيمة، وتميم بن مر والثالثة في بني عامر، إلا أنه أردف وقال أن خالد بن جعفر بن كلاب وأخاه الأحوص من بعده عصرهما متأخر عن عصر أسد بن خزيمة وتميم بن مر([100]). وكأنه يقصد بالأرحاء الأشخاص وليس قبيلة كلها فذكر خالداً وأخاه الأحوض كونهم كانوا رؤساء قومهم، أو أن القبيلة كانت في وقتها رحا لأنها امتلكت ما يؤهلها لذلك، ولكنه لم يذكر أرحاء اليمن وربما سقط أثناء النسخ.

ومن مفاخر القبائل وعزها اعتزالها القبائل الأخرى وعدم مخالطتها قبيلة ثانية لما تراه في نفسها من كثرة وقوة([101])، واعتمادها على ما يتوفر في أراضيها التي سكنتها ومراعيها المحيطة بها من موارد.

ويبدو أن إطلاق اللقب عليها جاء من عدم ابتعادها عن مساكنها الأصلية، أو أن قسماً منها يرتحل خلف الماء والكلأ، والقسم الآخر من القبيلة لا يرتحل وإنما يبقى في مكانه، فكأنما باقي بطون القبيلة تدور حول ما تبقى منها وكأنهم أشبه بقطب الرحى بثباتهم والحركة لباقي بطون القبيلة حولهم.

وبما أن أغلب القبائل العربية كانت حاضرة وبادية أي أنهم أهل وبر ومدر فإن أهل المدر كانوا أكثر ثباتاً واستقراراً في منازلهم، بينما يقوم أهل الوبر بالتنقل حولهم في الأراضي والمياه التي تملكها القبيلة بحيواناتهم، ولكن هل كانت هذه الحركة مقتصرة فعلاً على أراضيها فقط ولا يوجد هناك خرق لهذه القاعدة وقيامهم بالرعي في أراضي قبائل أخرى؟

فإننا نقول إن أغلب القبائل العربية ومنها التي ذكرت أرحاء قامت بالرعي في أراضي قبائل أخرى وأدّى ذلك إلى القتال بينهم كما حدث بين بني أسد وتميم في يوم (السؤبان) ([102])، وكما حدث بين تميم وبكر بن وائل في (الشيطين) ([103]). أما بالنسبة إلى استغناء القبائل التي وصفت بأنها أرحاء عن غيرها واستقلالها بنفسها فإننا نلاحظ أنها دخلت في أحلاف مع قبائل أخرى، فقد تحالفت قبيلة بني أسد مع غظفان([104])، وحالفت في فترة ماضية مع تميم([105])، كما تحالفت طي مع أسد وغطفان أيضاً([106])، وقد تحالفت تميم مع بني عامر بن صعصعة في يوم النسار([107])، وفي يوم الجفار([108])، وتحالفت تميم مع قبيلة كلب([109])، لأن ظروف الحياة في المجتمع القبلي قد ألجأت القبيلة في مجموعها إلى حالة لا يمكنها أن تبقى مستقلة في علاقتها مع القبائل الأخرى فوثقت علاقتها ع بعضها في عقد تحالفات سياسية أو دينية([110])، وهذا التعدد والتنوع في الأحلاف عند العرب قبل الإسلام يدل على تجاوز الروابط القبلية والتطلع إلى إقامة روابط أكثر سعة وشمولاً لغرض توثيق علاقتها مع بعضها لأنها بحاجة إلى تأمين الطرق وحماية القوافل التجارية، فهي لا تستغني عن غيرها من القبائل وحتى الكبيرة والقوية منها.

كما أن هناك عدداً آخر من القبائل والبطون أطلقت عليها بعض الألقاب بسبب أحلاف سياسية ودينية أقامتها فيما بينها، أو أنها تيزت بلقب لسبب معين وأدناه جدولاً بها وحسب ما أسعفتنا به المصادر:



اللقب


القبيلة


أسباب إطلاق اللقب عليها


المصدر

الرباب


ضبة بن اد، وبنو أخيه عبد مناة ثور وعكل وعدي وتميم


لأنهم تحالفوا مع بني عمهم ضبة على بني عمهم تميم بن مر فغمسوا أيديهم في جفنة فيها رب وتحالفوا، وقيل إنهم جمعوا أقداحاً من كل قبيلة منهم قدح وجعلوها في قطعة من ادم وتسمى تلك القطعة بالربة فسموا الرباب بذلك.


ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 343؛ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص. 198.

الأحلاف


وهم مخزوم وعدي وسهم وجمح وعبد الدار


لأنهم نحروا جزوراً فدافوا دمه في جفنة فمسوه بأيديهم ولعقوا منه وسموا (الأحلاف) أو لعقة الدم.


ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، ج 2، ص. 194.

الحبطات


وهم بنو الحارث بن عمرو بن تميم والعنبر بن عمرو، والقليب بن عمروا ومازن بن مالك بن عمرو.


لأن أباهم الحارث أكل طعاماً فحبط منه (أي ورم بطنه) وقيل إنه أكل صمغاً فحبط منه.


ابن دريد، الاشتقاق، ص. 206؛ ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 213؛ الزبيدي، تاج العروس..، ج 19، ص. 192.

الحمس


قريش، كنانة، كلاب كعب، بنو عامر بن صعصعة، خزاعة.


لأنهم كانوا يتشددون في دينهم فهم لا يستظلون أيام منى لا يدخلون البيوت من أبوابها ويقفون في مزدلفة بدلاً من عرفات ولم يأكلوا اللحم خلال الحج، ولم يقيموا في ظلال البيوت أي أنهم ألزموا أنفسهم المشقة ليعبروا عن احترامهم للكعبة.


ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، ج 2، ص. 197؛ ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 486؛



اللقب


القبيلة


أسباب إطلاق اللقب عليها


المصدر

الحلة


تميم كلها عدا يربوع ومازن وضبة وحميس وضاعنة والغوث بن مر وقيس بن عيلان بأسرها ما خلا ثقيفاً، وعدوان وبعض بطون عامر بن صعصعة وربيعة بن نزار وقضاعة كلها ما عدا علافاً وضباباً وخثعم وبجيلـة وبكر بن عبد منـاة من كنانة وهذيل بن مدركـة أو أسد وطي، وبارق.


إنهم يحرمون الصيد في النسك ويمنح الغني ماله أو أكثره في نسكة، وكانوا يدهنون ويأكلون اللحم، فإذا دخلوا مكة تصدقوا بكل حذاء، وكل ثوب لهم ثم استكروا من ثياب الحمس تَنْزِيهاً للكعبة، ولا يجعلون بينهم وبين الكعبة حذاء ويباشرونها بأقدامهم وإن لم يجدوا ثياباًً طافوا عراة.


ابن حبيب، المحبر، 179 و180 و181.

الأحابيش


وهم حلفاء قريش من بني كنانة، وقيل إنهم بنو المصطلق وبنو الهون بن خزيمة.


لأنهم تجمعوا بجبل حبشي أسفل مكة فتحالوا تحته وقيل إنما سموا بذلك لاجتماعهم والتحبش التجمع.


ابن دريد، الاشتقاق، ص. 193؛ ابن رشيق، العمدة...، ج 2 ، ص. 194.

مصابيح الظلام


بنو تميم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان وهم من طي.


لأن امرئ القيس بن حجر نزل عليهم واطمأنت نفسه وأمن عندهم فقال فيهم:

اقرحشا امرئ القيس بن حجر

بنو تميم مصابيح الظلام

فهم سادة الناس وملاذهم ومشاعل يهتدى بهم.


ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 399؛ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 4، ص. 560.

الأرقم


بطون من تغلب وهم جشم ومالك وعمرو بن ثعلبة معاوية والحارث بنو بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل.


لأن عيونهم شبهت بعيون الأراقم حيث نظر إليهم الشخص وكانوا صغاراً تحت الدثار فقال كان أعينهم أعين الأراقم، والأراقم نوع من الحيات.


ابن دريد، الاشتقاق، ص. 336؛ ابن رشيق، العمـدة...، ج 2، ص. 194.

الربائع


من تميم وهم كل من ربيعة بن مالك بن زيد مناة وابن أخيه ربيعة بن حنظلة بن مالك وصاروا قبائل فيما بعد.


لأن اسم كل منهم ربيعة وكل واحد منهم عم الآخر.


ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 222 و399.





اللقب


القبيلة


أسباب إطلاق اللقب عليها


المصدر

رضفات العرب


شيبان، تغلب، بهراء، إياد.


سميت بذلك لشدتها وقوة بأسها وهي مأخوذة من الحجارة التي حميت بالشمس أو النار.


ابن حبيب، المحبـر، ص. 234؛ ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 486؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 1177.

الاجربان


عوف – ذبيان.


سميا بذلك لنجدتهما حين الطلب.


أبو البقاء، مصدر سابق، ج 1، ص. 193.

بنو أنف الناقة


وهم أبناء جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة.


لقب بذلك لأن أباه نحر ناقة فقسمها في نسائه وأعطى ابنه جعفراً رأس الناقة فأخذ بأنفها فقيل له: ما هذا، قال: (أنف الناقة) فلقب بذلك فكان ولده يغضبون منه إلى أن قال الحطيئة مادحاً لهم: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا فصاروا يفتخرون به.


ابن حزم جمهرة العرب، ص. 219.

بنو طهية


عون وابا سود وربيعة.


عرفوا باسم أمهم طهيه بنت عبشمس بن سعد بن زيد مناة.


ابن رشيق، العمدة...، ج 2، ص. 198.

المطيبون


عبد مناف، زهرة، أسد بن عبد العزى، تيم الحارث بن فهر، عبد قصي.


سموا المطيبين لخلوق صنعته لهم أم حكيم فغمسوا أيديهم فيه.


ابن رشيق، العمدة...، ج 2، ص. 194.

العقداء


كليب، غدانة، العنبر بنو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.


لأنهم تعاقدوا على بني أخيهم رباح.


ابن حزم، جمهرة العرب، ص. 224.

عبيد العصا


بنو أسد بن خزيمة.


لأن حجر بن الحارث، ملك كندة ضربهم بالعصا عندما أرسلهم إلى تهامة، فنبزوا بهذا اللقب.


الجاحظ، الحيوان، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة، ط. 2، 1960، ج 2، ص. 6؛ البلاذري، مخطوط ورقة (740).





اللقب


القبيلة


أسباب إطلاق اللقب عليها


المصدر

الضبيعات


ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، ضبيعة بن أضجم بن ربيعة بن نزار وضبيعة بن عجل بن لجيم.


لأن اسم كل منهم ضبيعة.


جواد علي، المفصل في تاريخ العـرب قبل الإسـلام، ج 4، ص. 339.

بنو الزنية


بطن من بني أسد وهم مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان.


لأن أمهم سلمى تزوجت وهي حامل فولدت على فراش مالك فأطلقوا على بنيه (بنو الزنية).


ابن الكلبي، أبو منذر، هشام بن محمد، جمهرة النسب، تحقيق ناجي حسن، بيروت، 1986، ج 1، ص. 182.



الخاتمة

ويمن أن نستنتج مما تقدم أن قبيلة تميم وبطونها قد حصلت على أكثر الألقاب وذلك لأهميتها وتشعب علاقاتها مع جميع القبائل الأخرى ولوجود نفوذ واسع لها في بلاط الحيرة، كما أن ارتباطها بمكة والمكانة المرموقة التي تتمتع بها وهي إجازة الناس في الحج والإشراف على سوق عكاظ، إضافة إلى انتشار منازلها في منطقة واسعة من الجزيرة العربية وأطرافها، وما تتمتع به هذه القبيلة من قدرات ذاتية أسهمت في أن تحظى بأكثر الألقاب، كما قريش وبني عامر بن صعصعة وبني أسد بن خزيمة حصلوا على عدة ألقاب، وحصلت كل من قبائل غطفان، كنانة، عبد القيس، بكر بن وائل، طي علي أكثر من لقب.

وهناك بعض القبائل والبطون لم تحصل على أي لقب إما لقلة عددها وإما لخمولها وعدم شهرتها، إذا كان للمدح والهجاء شأن كبير عند العرب لأنهم يقيمون وزناً كبيراً للقيم المعنوية فرب مديح في قبيلة يخلد ذكرها ورب هجاء في قبيلة يحط من شأنها، ورغم ما تتمتع به قبيلة تميم من شهرة واسعة وألقاب كثيرة إلا أن أحد شعراء طي وهو الطرماح وصفهم بالخبل واللؤم فقال([111]):



تميم بطرف اللؤم أهدى من القطا






ولو سلكت سبل المكارم ضلت



ولكن هذا الهجاء لم يقلل من شأن قبيلة تميم بين القبائل الأخرى، إذا كان للعصبية القبلية دور وأثر كبير في إطلاق هذه الألقاب والبطون، حيث نبزت قبائل بنعوت قبل الإسلام ظلت ملازمة في الإسلام وصارت علماً للقبيلة رغم أن بعضها يشير إلى استصغار القبيلة والحط من شأنها.

وهذه الألقاب التي أطلقت على هذه القبائل إما أن تكون بنعت من القبيلة كأن ينعتها سيدها به فتتمسك به أو ينعتها شاعر منها أو شاعر من قبيلة أخرى فيذهب هذا النعت بين الناس ويصير سمة لها.

كما أن هذه القبائل التي أطلقت عليها هذه الألقاب ترجع إلى أصول مختلفة وينتمون إلى قبائل متعددة، وعاشت في مناطق مختلفة من شبه الجزيرة العربية.



([1]) ابن رشيق، أبو علي الحسن بن رشيق، العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، تحقيق محي الدين عبد الحميد، مطبعة المجاري، ط. 1، ج 2، ص. 194.

([2]) جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار العلم للملايين، بيروت، ط. 1، 1969، ج 4، ص. 335.

([3]) ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر...، ج 2، ص. 192.

([4]) ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين، لسان العرب، قدم له العلامة الشيخ عبد الله العلايلي، إعداد وتصنيف يوسف الخياط ونديم المرعشلي، دار لسان العرب، د.ت، م 2، ص. 496.

([5]) ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر...، ج 2، ص. 198؛ الزبيدي، محب الدين أبو الفيض، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق عبد العزيز مطر، مراجعة عبد الستار أحمد الفراج، مطبعة حكومة الكويت، 1970، ج 10، ص. 463.

([6]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 496؛ الزبيدي، تاج العروس، ج 10، ص. 463.

([7]) ابن فارس، أبي الحسن أحمد، معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة، ط. 1، 1366 ﻫ ، ج 1، ص. 477-478.

([8]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 496؛ الزبيدي، تاج العروس، ج 10، ص. 459.

([9]) ابن منظور، المصدر نفسه، م 1، ص. 496.

([10]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 367.

([11]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 496.

([12]) ذكر هناك ثلاث جمرات الأولى في الهواء والثانية في التراب والثالثة في الماء، وسقوط الجمرات يعني اشتداد الحر وانتهاء البرد (الزبيدي، تاج العروس...، ج 10، ص. 470؛ الآلوسي، محمد شكري، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، عني بشرحه وتصحيحه محمد بهجة الأثري، القاهرة، ط. 3، 1924، ج 3، ص. 245.

([13]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 496.

([14]) المصدر نفسه، م 1، ص. 496؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 10، ص. 470.

([15]) ابن منظور، المصدر نفسه، م 1، ص. 495.

([16]) ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر، ج 2، ص. 198.

([17]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 10، ص. 427.

([18]) وهي خندف.

([19]) في قيس عيلان.

([20]) في مذحج.

([21]) في تميم. (ابن حبيب، المحبر، ص. 234).

([22]) ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، تحقيق عبد السلام محمد هارون، القاهرة، 1962، ص. 486.

([23]) هناك حي في بني يربوع وهما طهية وبلعدوية يسمون بني جمرة (ابن منظور، لسان العرب، ج 2،
ص. 197).

([24]) ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر...، ج 2، ص. 197. (ذكر أن الجمرات "عبس بن ذبيان والحارث بن كعب وضبة بن اد وهم أخوه لأم لأن أمهم من اليمن رأت في المنام أنه خرج من فرجها ثلاث جمرات فتزوجها كعب بن عبد المدان بن يزيد بن قطن فولدت له الحارث وهم أشراف اليمن، ثم تزوجها بغيض بن ريث بن غطفان وولدت له عبساً وهم فرسان العرب ثم تزوجها اد فولدت له ضبة فجمرتان في مضر وجمرة في اليمن). (الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، ج 10، ص. 458).

([25]) وهم في قيس عيلان.

([26]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 367.

([27]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 10، ص. 459.

([28]) البياني، عادل جاسم، الشعر في حرب داحس والغبراء، رسالة ماجستير، ص. 31. وذكر أنه قال: «يا أمير المؤمنين كنا ألف فارس كأننا ذهبة حمراء لا نستجمر ولا نحالف»، (الزبيدي، تاج العروس...،
ج 10، ص. 427).

([29]) ابن قتيبة، عيون الأخبار، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1925، م. 1، ص. 125؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495.

([30]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 367؛ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص. 198؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495.

([31]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 367؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495. (ذكر ابن رشيق أنها حالفت غطفان، العمدة، ج 2، ص. 197).

([32]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 367؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 10، ص. 460.

([33]) ابن الأثير، عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1965،
ج 1، ص. 583؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 495.

([34]) فروخ، عمر، تاريخ الجاهلية، دار العلم للملايين، بيروت، 1964، ص. 126.

([35]) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج 1، ص. 419.

([36]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 506.

([37]) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج 1، ص. 419؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 506.

([38]) ابن منظور، المصدر نفسه، م 1، ص. 506.

([39]) ابن فارس، المصدر السابق، ج 1، ص. 419؛ ابن منظور، المصدر السابق، م 1، ص. 506. (إنهم ينسبون إلى هذه الجماجم مباشرة كأن تقول مذحجي وقضاعي وتميمي وكناني).

([40]) ابن حبيب، المحبر، ص. 232.

([41]) قيل أن جمجمة قيس هي غطفان. (ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش، تحقق خورشيد أحمد فاروق، مطبعة المعارف العثمانية، الهند، ط. 1، 1964، ص. 8).

([42]) لما قدم صعصعه بن ناجية على الرسول r وافداً مسلماً سأله الرسول r عن علمه بمضر فقال: كنانة وجهها الذي فيه سمعها وبصرها، وتميم كاهلها وقيس أظافرها. (المنمق في أخبار قريش، ص. 7) وقيل فاخر بكنانة وحارب بقيس وكاثر بتميم (المصدر نفسه، ص. 7).

([43]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 336.

([44]) ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص. 487.

([45]) الآلوسي، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، ج 3، ص. 191.

([46]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 336. (يستطيع الكناني أن ينتسب فيقول «ليثي ودؤلي وضمري وفراسي»، كل ذلك مشهور ومعروف (العقد الفريد، المصدر نفسه، ج 3، ص. 336)، وكما يجوز لبني هاشم أن ينسبوا إلى هاشم وإلى قريش ومضر وعدنان، (الآلوسي، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، ج 3، ص. 191).

([47]) ابن حبيب، المنمق، ص. 292؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 185.

([48]) ابن دريد، أبو بكر محمد بن الحسن، الاشتقاق، تحقيق عبد السلام محمد هارون، مؤسسة الخانجي، القاهرة، 1958، ص. 218.

([49]) ابن رشيق، العمدة...، ج 2، ص. 195.

([50]) ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ج 2، ص. 195.

([51]) المصدر نفسه، ص. 222.

([52]) المصدر نفسه، ص. 295.

([53]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 186.

([54]) الزمخشري، جار الله أبي القاسم محمود، أساس البلاغة، دار صادر، بيروت، 1965، ص. 12؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 21.

([55]) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج 1، ص. 57.

([56]) الزمخشري، أساس البلاغة، ص. 12.

([57]) بشر بن أبي خازم، ديوانه، تحقيق عزة حسن، دمشق، ط. 2، 1972، ص. 206. ويقال رجل منفى إذا ماتت له ثلاث أزواج، وامرأة مثفاة، وقال اليزدي:



نكحت مثفاة شهيراً جمالها







واعلم أن الموت لابد واقع



الزمخشري، أساس البلاغة، ص. 12.

([58]) ابن حبيب، المحبر، ص. 234.

([59]) ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص. 486.

([60]) ابن منظور، لسان العرب، م 3، ص. 383؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 7، ص. 91.

([61]) الزمخشري، أساس البلاغة، ص. 570.

([62]) ابن سيده، أبو الحسن علي بن إسماعيل، المخصص، المكتب التجاري للطباعة والنشر، بيروت، (د.ت)، م 3، ص. 109.

([63]) سورة الحجر، الآية 22.

([64]) والريح العقيم وهي التي لا تلقح شجراً ولا تنشئ سحاباً ولا تحمل مطراً إنما ريح أهلاك، قال تعالى: }وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم{، سورة الذاريات، الآية 41، وقد أهلك الله الأمم بالريح العقيم (الجاحظ، رسائله، ج 4، ص. 158).

([65]) سورة الأعراف، الآية 57.

([66]) ابن منظور، لسان العرب، م 3، ص. 385؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 7، ص. 93.

([67]) ابن حبيب، المنمق، ص. 385.

([68]) زهير بن أبي سلمى، ديوانه، ص. 103.

([69]) أبو البقاء، مصدر سابق، ج 2، ص. 369.

([70]) المصدر نفسه، ج 2، ص. 369؛ الزبيدي، تاج العروس...، ج 7، ص. 92.

([71]) قال الجاحظ إنه لعبيد بن الأبرص الأسدي، وذكره كما يلي:

أبو دين الملوك فهم لقاح






إذا ندبوا إلى الحرب أجابوا

رسائله، ج 1، ص. 178.

([72]) يقال للقبيلة الذين قهروا على أمهرهم واضطروا إلى أداء الضريبة لمن قهرهم (النخه) (جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص. 311).

([73]) الجاحظ، رسائله، ص. 187.

([74]) ابن حبيب، المحبر، ص. 253.

([75]) أبو البقاء، مصدر سابق، ج 2، ص. 368؛ العبيدي، محمود، بنو شيبان ودورهم في التاريخ العربي الإسلامي حتى أواخر العصر الراشدي، ص. 115؛ كستر، الحيرة، ملاحظات في علاقاتها، ترجمة خالد العسلي، بحث منشور في مجلة "بين النهرين"، بغداد، ص. 245.

([76]) أبو البقاء، مصدر سابق، ج 2، ص. 369.

([77]) كستر، الحيرة، ملاحظات في علاقاتها، ص. 259.

([78]) الدخيلي، مهدي عرﻳﺒﻲ حسين، بنو أسد ودورهم في التاريخ العربي والإسلامي، رسالة دكتوراه، مرقونة، البصرة، 1995، ص. 182.

([79]) زهير بن أبي سلمى، ديوانه، ص. 124.

([80]) المصدر نفسه، ص. 124.

([81]) المصدر نفسه.

([82]) ابن حبيب، المحبر، ص. 369؛ البلاذري، أبو الحسن يحيى بن جابر، أنساب الأشراف، مخطوط، نسخة المكتبة السليمانية، اسطنبول، مكتبة المجمع العلمي العراقي، تحت رقم (715)، ورقة رقم (740).

([83]) الإصفهاني، أبي الفرج، الأغاني، منشورات دار الثقافة، بيروت، ط. 2، م 2، ص. 85؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص. 515.

([84]) كستر، الحيرة، ملاحظات في علاقاتها، ص. 234.

([85]) ابن حبيب، المنمق، ص. 10. إن الله سبحانه وتعالى أنقذهم من حملة أبرهة الحبشي فكان ذلك مفتاح النوبة وعز قريش، قال تعالى: }ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل{، سورة الفيل، الآية رقم 1.

([86]) ابن الفقيه، أبو بكر أحمد بن محمد، مختصر كتاب البلدان، مطبعة بريل، ليدن، ص. 18.

([87]) كستر، مكة وتميم ومظاهر علاقاتهم، ترجمة يحيى الجبوري، بغداد، 1975، ص. 37.

([88]) ابن حبيب، المنمق، ص. 178؛ أبو البقاء، مصدر سابق، ج 1، ص. 169.

([89]) أبو البقاء، المصدر نفسه.

([90]) الأزرقي، أبو وليد محمد بن عبد الله، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، تحقيق رشدي الصالح، مكة المكرمة، 1965، ص. 180.

([91]) كستر، الحيرة، ملاحظات في علاقاتها، ص. 250.

([92]) الزمخشري، أساس البلاغة، ص. 225؛ ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 1145.

([93]) أساس البلاغة، ص. 225.

([94]) ابن منظور، لسان العرب، م 1، ص. 1145.

([95]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 335.

([96]) ذكر أن هذه التسمية تقابل ما يسمونه اليوم بالعشائر النصف متحضرة (النص، إحسان، العصبية القبلية وأثرها في الشعر الأموي، دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر، بيروت، 1963، ص. 61.

([97]) وتعد تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب (ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص. 207).

([98]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص. 335.

([99]) ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ج 1، ص. 170.

([100]) أبو البقاء، مصدر سابق، ج 1، ص. 170.

([101]) كان الأحياء تفتخر بحردها فيقال «حي حريد منفرد» ومعناه معتزل عن جماعة القبيلة لا يخالطهم في ارتحاله لعزلته لأن لا يَنْزل في قوم من ضعف أو ذلة (جواد العلي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 4، ص. 335).

([102]) أبو عبيدة، معمر بن مثنى، نقائض جرير والفرزدق، مطبعة بريل، ليدن، 1905، ج 1، ص. 386.

([103]) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص. 654.

([104]) أبو البقاء، مصدر سابق، ج 2، ص. 515.

([105]) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص. 583.

([106]) أبو عبيدة، نقائض جرير والفرزدق، ج 1، ص. 238؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص. 617.

([107]) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص. 248.

([108]) البكري، أبي عبيد بن عبد الله، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، عارضه بمخطوطات القاهرة، مصطفى السقا، القاهرة، ط. 1، 1949، ج 4، ص. 1306.

([109]) المرزوقي، أبو علي أحمد بن محمد، الأزمنة والأمكنة، حيدر آباد، الهند، ط. 1، 1332 ﻫ، ج 2،
ص. 162.

([110]) للتفصيل عن الأحلاف انظر: علي إبراهيم، التحالفات بين القبائل العربية قبيل الإسلام، رسالة دكتوراه، مرقونة، الموصل، 1990، ص. 196 وما بعدها.

([111]) جواد، علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 4، ص. 336.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق