مدونة تهتم باللسانيات التداولية التفاعلية الاجتماعية تحاول ان ترسم طريقا مميزا في معالجة الاشكالات المعرفية المطروحة في هذا النسق العلمي بالمناقشة والرصد والتحليل والمتابعة
الجمعة، 15 يوليو 2011
التخطيط اللغوي في الجزائر ووظائفه في ندوة وطنية
التخطيط اللغوي في الجزائر ووظائفه في ندوة وطنية
الثلاثاء, 12 أبريل 2011
سعيد حمزة نذير
---------------------------------------------------------------
انطلقت اليوم بالجزائر العاصمة الندوة الوطنية حول "التخطيط اللغوي في الجزائر: اللغات ووظائفها"، من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية، على أن تختتم غدا بالخروج بتوصيات خاصة بالموضوع.
أشغال هذه الندوة تدور حول جملة من المحاور أهمها "التخطيط اللغوي: المفهوم والأهداف" و"الخريطة اللسانية في الجزائر بعد الاستقلال" و"تجارب التخطيط اللغوي في العالم المعاصر" وكذا "اللغة الوضع - الاستعمال- الوظيفة".
ودارت أهم المحاضرات في اليوم الأول حول التخطيط اللغوي الذي هو تدبيرٌ للتحول اللغوي، سواء التحوّل المنظومة اللغوية أو الخطاب اللغوي أو كليهما. ويتكلف ببرمجة التحوّل أجهزة تُقام خصيِّصاً لأغراض التخطيط، وتُفوّض رسمياً لذلك، ويبدأ التخطيط بتعيين المشكل اللغوي، وتحديد المحيطات المجتمعية التي تتطلّب نشاطاً تخطيطياً، وتدبيراً للثروات اللغوية.
وبعبارة أخرى، إن الوظيفة الأولى والأساس في التخطيط هي حلُّ المشاكل اللغوية، وإيجاد معالجة ملائمة تكون الأفضل والأحسن، بالمقارنة مع غيرها. أي أن ما يُحدد اختيار خطة أو أخرى قيمتها وفعاليتها، وغالبا ما يُعرّف المشكل اللغوي باعتبار الاختيار اللغوي حاجة بعض قطاعات الحكومة إلى تقرير اللغة أو التنوعات اللغوية التي ستُستعمل في المنظومة التربوية وسيطاً للتعليم، أو الإعلام، أو العدل، أو غير ذلك. وقد يُعرّف المشكل باعتبار تغيير نسق لغوي، أو تعديله بهدف عصرنة المعجم، مثلا، أو النحو أو النطق أو الخطاب. كما قد يتحدّد بالنظر إلى الحاجات المجتمعية، والأهداف السوسيو اقتصادية من نوع نشر معلومات تتصل بقضايا التصنيع أو الفلاحة أو التخطيط العائلي.
فاللغة العربية حاليا تواجه العديد من التحديات أهمها تنافس اللغات الأجنبية، فبعد عصر العولمة أصبحت اللغة الإنجليزية اللغة الأولى التي تنافس العربية حتى بين مستخدميها وأهلها، حيث يقول روبرت كوبر أن الإنجليزية شجرة عملاقة ضخمة تخنق كل الشجيرات الصغيرة التي تنمو بجانبها، بالإضافة إلى ظهور لهجات محلية محكية تستعمل للتداول اليومي وظهور لهجات هجينة كتلك التي ظهرت في الخليج العربي بسبب وجود الخادمات والخدم، كلغة "طاش ما طاش" وهذه اللهجات خلطة من العاميات والعربية واللغات الأجنبية.
كما أن للتحدي العلمي دور في ذلك حيث يزعم الكثيرون أن العربية الفصيحة لا تصلح أن تكون لغة العلم والتكنولوجيا في عصر التفجر المعرفي وعصر الإنترنت القرية الكونية.
كما ستتناول هذه الندوة مواضيع أخرى منها "نحو سياسة وطنية لتعليم اللغات الأجنبية وتوظيفها لخدمة مصالح الدولة والمجتمع" و"اللغة ومشروع النهضة والتنمية الوطنية". للإشارة ستشهد هذه الندوة مشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين من مختلف الجامعات الجزائرية ومعاهد الترجمة واللغات الأجنبية ومراكز البحث المتخصصة في اللسانيات وعلوم اللغة والتخطيط التربوي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق