السبت، 14 ديسمبر 2019

حكمة بليغة

تفكيك الظاهرة وتحليل عناصرها بقالمة

"الهجرة والمهاجرون في العصور الإسلامية"

تفكيك الظاهرة وتحليل عناصرها بقالمة

تناول موضوع الملتقى الوطني حول"الهجرة والمهاجرون في العصور الإسلامية" بالتحليل والنقاش، أسباب الهجرة ودوافعها بمشاركة أساتذة ودكاترة من 18 جامعة وطنية.

وعرف الملتقى الذي نظمته كلية "العلوم الإنسانية والاجتماعية" قسم التاريخ بجامعة 08 ماي 1945 بقالمة أول أمس بقاعة المحاضرات "سويداني بوجمعة"، 04 محاور أساسية، الأول حول "الهجرة بين الضرورة والمغامرة"، وتمحور الثاني حول "أنواع الهجرة السياسية، العلمية والاقتصادية"، أما المحور الثالث فتمركز حول "آثار الهجرة الفردية والجماعية وإسهامات المهاجرين"، فيما استهدف المحور الرابع إبراز الأبعاد الإنسانية للهجرة والمهاجرين والتعايش والتنوع.
وأشار الدكتور صالح عقون عميد جامعة قالمة في كلمة عن افتتاح الملتقى، إلى أن الهجرة الفردية أو الجماعية أصبحت علامة أزمة إنسانية وتاريخية في العصر الحديث، لأسباب خاصة أو غير شرعية في أحضان تنظيمات مشبوهة، محدثة تغييرات عميقة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية نتيجة التهجير الجماعي الذي تعرضت له أقليات دينية وثقافية عربية، ليخلّدوا تجاربهم في المنفى.
وأوضح رئيس الملتقى الأستاذ المحاضر عبد الجليل قريان، أن الهدف الأساس لهذا الملتقى هو تفكيك ظاهرة الهجرة في العصور الإسلامية، وتحليل عناصرها وآثارها السلبية في مختلف الجوانب وعلاقتها بالماضي والحاضر والمستقبل، وأسباب ودوافع الهجرة وحركاتها وآثارها وامتداداتها عبر الأزمنة والعصور، خاصة مع ظهور أشكال جديدة من الهجرات نحو الضفة الأخرى، لاسيما قوارب الموت التي يرتادها الشباب وما تعيشه الأمة العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة من أزمات سياسية حادة حقيقية أو مصطنعة، أدت إلى موجات من الهجرة يوميا.
وقال الدكتور إبراهيم براهمي في مداخلته حول "حراك القبائل العربية إلى الشمال الإفريقي وتأثيراتها الثقافية واللغوية"، إن حراك بعض القبائل العربية في القرن الخامس الهجري، كقبائل بني هلال وبطونها إلى الشمال الإفريقي، كان له تأثير كبير على الصعيد اللغوي وعلى صعيد الاستعراب الأمازيغي، وأسّس مداخلته على التأثيرات التي تركتها هذه القبائل على صعيد نشر اللغة العربية وتوطيدها وما تركته هذه القبائل من آثار لهجية لازالت سائدة إلى اليوم في شمال إفريقيا، مشيرا إلى بعض الظواهر الصوتية والمعجمية في الجزائر التي تعود إلى الاحتكاك بتلك القبائل.
وأوضح الدكتور براهمي في الجانب الصوتي إلى تغيير بعض الأصوات في منطقة المسيلة، جيجل، الشرق الجزائري وغيرها، وظواهر تركيبية نحوية للتأنيث المذكر خاصة في الشرق الجزائري، وبقاء بعض الألفاظ بصفائها العربي الأصيل الموجودة في لهجاتنا المحلية، على غرار قالمة، تبسة، الطارف، وسوق اهراس. كما أشار إلى وجود بعض الآثار للهجات العربية في بعض المناطق الصحراوية كوادي سوف وبسكرة؛ حيث تُمارس الإمالة في بعض الأصوات بالرفع وبالضم مثلما تُمارس في قالمة.
ويُشكل موضوع "الهجرة الجزائرية إلى فرنسا، ظروفها التاريخية وآثارها السوسيو ثقافية"، أهمية كبيرة.
وفي هذا الصدد قال الدكتور عبد الله بوصنوبرة إنه لا توجد أسرة واحدة جزائرية تخلو من مهاجر أو أكثر في فرنسا للظروف والعوامل والدوافع المعروفة. وقال إنه في القرن 19 عشر كانت الهجرة محدودة، ومع بداية القرن 20 بدأت الهجرة الجماعية تحت تأثير قانون التجنيد الإجباري، موضحا أن الآثار سوسيو ثقافية سلبية جدا بالنظر إلى الأجيال الحالية التي تعيش تمزقا نفسيا وصراعا داخليا بين عادات وتقاليد جزائرية لها طابعها وخصوصيتها التاريخية وقيم المجتمع الفرنسي المعروفة.
واعتبر الدكتور جمال ورتي من جامعة سوق أهراس في مداخلة حول "الهجرة في العصور الإسلامية"، أن هجرة بعض القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية إلى الشرق الجزائري إلى ناحية قالمة وسوق أهراس تحديدا، هجرة خارجية، ارتبطت بحركة الفتح الإسلامي. أما الهجرات الداخلية فكانت تنصبّ حول هجرة بعض القبائل من الأوراس إلى هذه الناحية، حيث بقيت الهجرات التي كانت بشكل جماعي، محافظة على عاداتها إلى غاية اليوم، وأدت إلى نتاجات حضرية، وإلى بروز نخبة من العلماء ومن المقاومين، من بينهم العالم "شهاب الدين التيفاشي"، الذي تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، صاحب موسوعة "أزهار وأفكار في جواهر الأحجار"، وخريج المدرسة الفرنسية متعددة التقنيات، الجزائري الوحيد آنذاك "قاضي العربي بن احمد".
وردة زرقين

من أصعب اللحظات على المتعلم

من أصعب اللحظات على المتعلم لحظة العرض

الاثنين، 21 أكتوبر 2019

اليوم الدراسي الوطني واقع اللّغة العربية في شبكـات التّواصل الاجتماعي




 


احتفاء  باليوم العالمي للغة العربية
وتحت شعار "  تحدي الرقمنة "
تنظم     جامعة 8 ماي 1945 - قالمة
 
 بالتعاون
 مع المجلس الأعلى للغة العربية
اليوم الدراسي الوطني :

واقع اللّغة العربية في شبكـات التّواصل الاجتماعي
وأثره في الأمن اللّسـاني والهويّة


يوم الاثنين  16 ديسمبر 2019 م
 


الديبــــــاجة
 
لا امتراء في أن التّواصل رأس الحياة الإنسانية؛ بوصفه أساس الاندماج الاجتماعي للفرد، والوتد الّذي تقوم عليه طرق الانتماء إلى ثقافة ما؛ ولذلك سعى الإنسان منذ أن كان إلى تطوير أساليبه التواصليّة مغّذيا إيّاها بما تيّسر له من المدارك العلمية، ولعّل أهمّها مطلقا " الأنترنت" التي غّيّت موازين القوى الاتصالية لمّا جعلت من العالم قرية صغيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي(الفايسبوك، تويتر، أنستغرام، واتساب)...التي تحيا بها وفي ظلّها أوضح دليل على تمظهرات العولمة النّاجمة عنها، بدليل أ ّن المشهد التّواصلي الحديث من خلال تلك الّشبكات تحديدا قد غدا أكبر دليل على قمة تفاعل الجنس البشري، بله تجاوزت حّد التّواصل لتصبح ممارسات حجاجيّة تروم تغييّ الوقائع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثّقافية، وهي إذ تسهم براغماتيا في ذاك تشّكل في آن تهديدا فعليّا لأمننا اللّغوي الذي يوازي في خطورته -حقيقة- الأمن الغذائي، وهذا بحكم اختلاف طبيعة سنداتها اللغوية.
فالنّظرة العجلى إلى فنيات التواصل اللغوي فيها تكشف عن تنّوع لغو ي رهيب، يجمع بين حدود لسانية متغايرة، إذ بين اللّغة العربية الفصحى وتوابعها المشوبة (العاميّات واللّهجات) وبين اللّغات الأجنبية والمواضعات اللّغوية المحدثة، وكذا لغة الأرابيش والعرنسي والعربتيني يتنامى انتهاك الانتماء اللغوي بله الوطني والعربي والإنساني أيضا.
إن مستخدمي الّشبكات التواصلية اليوم يقّدمون لغة جديدة تماما، ونبرة وأسلوبا لم يكن متوقّعا، حيث تعّدوا على حدود النّسق اللساني فأهملوا سلامة قواعده، بل إّنّما يجعلون من الممنوع اللّغوي منفذا للإبداع والتّفّرد، لدرجة أن باتت لغة هذه الشبكات لغة داخل اللغة.  وهذه اللّغة الجديدة ذات أطراف لسانية متعّددة تتجاوز الأصل الواحد (اللغة العربية) إلى اللغة الثانية والثالثة، بل تخرق الأفق اللّساني لتجعل من العدد حرفا، ناهيك عن ذاك التّلاعب الّصوتي بين اللّغات كأن تكون اللغة العربية بحرف أجنبي أو العكس، فضلا عن امتهان التداخل بين عناصر لسانية متفاوتة، كالجمع بين العامية والعربية والفرنسية أو الانجليزية، ويتدّخل الاقتصاد اللّغوي بمفهوم جديد في لغة الّشبكات، إذ ينبني على إقحام الحرف مع الّرقم لتأدية وظيفة لسانية،كما يأخذ من العاّميات واللّهجات بحّظ وافر ممزوجة غالبا بشركائها...
إن هذه المعطيات كفيلة بدعوة الباحثين المهتّمين بقضايا اللّغة العربيّة إلى محاورة طرائق استعمالها على مستوى شبكات التّواصل الاجتماعي المتنّوعة ووصف تمظهراتها التّعبيّية بغية مكاشفة أوجه صلاحها، إذ فيها من حالات علاء اللّغة النّموذجية ما يُشهد له، وكذا تمييز أوجه الفساد المؤثّر في سيّرورة تعلّمها، لأّن كثرة تعّرض مستخدميها (الّشبكات) لجملة الأخطاء اللغوية مع غياب المؤشرات التّعليمية يؤّدي إلى الاعتقاد بسلامتها اللغوية، وتصبح لديهم من المواد التّعلّمية، ثم إن تنّوع الأساليب المحدثة والمبتدعة المغّذية له (الفساد) يشّوش على الأمن اللّساني والتي بإمكانّا تجاوز حّد التواصل إلى التّأسيس للتّفّكك الاجتماعي بله الخراب والدمار! لأن الوحدة الاجتماعية في الحقيقة منوطة بالاّتحاد اللّغوي.
أهداف اليوم الّدراسي

- تشريح واقع اللّغة العربيّة في شبكات التّواصل الاجتماعي ووصف أسبابه وآليّات علاجه.
 - تبيان أثر السلوكات اللّغوية الاجتماعية في تكريس الفساد اللغوي في تلك الشبكات.
 - وصف الأثر الإيجابي وال ّسلبي لظاهرة التّعدد اللغوي فيها.
 - التّنديد بظاهرة الابتداع اللّغوي وأثرها في ذبذبة استتباب الأمن اللّساني.
 - تحديد انعكاسات هذا الواقع على مسار الهوية الفرديّة والجماعيّة.
 - اقتراح فنّيات تعزيز استعمال اللّغة العربيّة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.

  محاوره  

1 - واقع اللغة العربية في شبكات التواصل الاجتماعي وانعكاساته على الأمن اللّساني.
2 - أنواع الممارسات اللغوية في شبكات التواصل الاجتماعي وواقعها بين الملمحين الإيجابي والسلبي .
3- وسائل التواصل الاجتماعي وما لها من مظاهر التطوير اللغوي
4- اللغة العربية عبر الشبكات الاجتماعية وسؤال الهوية  

المستفيدون منه
- طلبة اللغة والأدب العربي
- طلبة علوم الإعلام والاتصال
- طلبة الدراسات العليا
- المعتنون بقضايا اللغة العربية
شروط المشاركة
 
- التزام الباحث بأحد محاور اليوم الدراسي.
- أن تحتوي المداخلة ملخصا في حدود 200 كلمة وخمس كلمات مفتاحية ( باللغتين العربية والإنجليزية) .
- أن تستوفي المداخلة شروط المنهجية العلمية، وأن تكون أصيلة، غير منشورة ولا مستلة من بحث أكاديمي، ولم يشارك بها صاحبها في فعالية علمية سابقة.
- أن تنجز المداخلة من 12 إلى 20 صفحة، وتكتب بخط  (Simplified Arabic) بنط 14، وتكتب الهوامش بطريقة آلية بنفس الخط بنط12  في آخر المداخلة .
- ضبط مقاس الصفحة على 16/24.
- ضبط الهوامش بـ 2سم من الجهات الأربع للصفحة.ّ
-  من الأفضل تقديم المداخلة على عارض البيانات Data show
-  رسوم المشاركة للأساتذة:   3000دج،  وللطلبة   1000دج.
 البريد الالكتروني لليوم الدراسي:     brahimi1224@gmail.com        -      asma_bayane@ yahoo.fr
              
تورايخ مهمة  


  موعـد اليوم الدراسي :         16 ديسمبر2019           

  أخر  أجل  إرسال المداخلات:     10 نوفمبر 2019    

 الرد بقبول المداخلات :         25 نوفمبر 2019م

 ملاحظة  مهمة:   تخضع جميع المداخلات للتّحكيم العلمي


 


الرئيس  الشرفي  لليوم  الدراسي
-  أ.د. صالح   العقون
رئيس الجامعة
-  أ.د. صالح  بلعيد
 رئيس المجلس الأعلى للغة العربية
    رئيس اليوم الدراسي :     د . أسماء حمايدية 
    رئيس اللجنة العلمية :    د . إبراهيم براهمي 
    أعضاء اللجنة العلمية :  د . عبد الرحمان جودي
                                                     د. وردة بويران
                                                   د . أسماء حمايدية
                                                   د. سهام بودروعة
                                                   د. نبيلة قريني
    رئيس اللّجنة التنظيمية:       أ .  مكفة نور الدين                                 
   أعضاء اللّجنة التنظيمية:      د. علي طرش
                                                          ط د/ فريدة معلم
                                                         ط د/ وداد غلوج